أحكمت قوات نظام بشار الأسد في سوريا، سيطرتها وحصارها على الأحياء الخارجة عن سيطرتها بحلب، عقب إغلاق الطريق الوحيد المؤدي من وإلى الأجزاء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب شمالي البلاد.
وبحسب وكالة «أسوشيتد برس»، فإن قوات «الأسد» وحلفاءها من المليشيات الشيعية على رأسهم مجموعات من «حزب الله» اللبناني، وصلوا إلى طريق الكاستيلو، اليوم الأحد، وأغلقوه بعد سيل من القصف على مواقع للمعارضة بالطريق.
وقد وصلت القوات الحكومية إلى نقطة يمكن منها أن تطلق النار على الطريق في وقت سابق من هذا الشهر، حيث قطعته فعلياً على الرغم من أن بعض الناس كانوا مستمرين في القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب»، عن مدير المرصد السوري «رامي عبد الرحمن»: «قطعت قوات النظام طريق الكاستيلو بشكل رسمي بعد وصولها إلى أسفلت الطريق من جهة الليرمون (غرب الطريق)»، مضيفاً: «تحاصرت الأحياء الشرقية بشكل رسمي وكامل».
وقال ناشط من حلب، يدعى «بهاء الحلبي» إن الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة باتت تقع تحت «حصار كامل».
ويأتي تقدم قوات النظام ووصولها إلى طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية، بعد عشرة أيام على تمكنها من قطعه ناريا اثر سيطرتها على مزارع الملاح الجنوبية المطلة عليه من الجهة الشرقية.
وتدور منذ السابع من يوليو/ تموز معارك ضارية في محيط الكاستيلو من الجهتين الشرقية والغربية بين قوات النظام والفصائل والمقاتلة.
في الوقت الذي قال مقاتل في فصيل «ثوار حلب»: «تحاصرت حلب 100%».
وأضاف: «وصل الجيش إلى الطريق.. وبات الآن على الأسفلت، ويضع الآن حواجز ترابية».
وبقطعها طريق الكاستيلو، تحقق قوات النظام عدة أهداف، أهمها محاصرة مئات الآلاف من المدنيين داخل المدينة، وتحويلهم إلى عبءٍ على المعارضة المسلحة وعامل ضغط عليها، وهو ما يعرف بسلاح التجويع، الذي استخدمته قوات النظام في مناطق كثيرة مثل ريف دمشق.
وبسيطرتها على الطريق، ستحرم قوات النظام المعارضة المسلحة في مدينة حلب من الإمداد، ومن القدرة على التحرك والمناورة بين المدينة وريفها، وهي خطوة قد تساعد النظام على اقتحام الأحياء الشمالية والشرقية من حلب.
يشار إلى أن الأمم المتحدة، حذرت في وقت سابق من أن ما يقرب من 300 ألف شخص يعتمدون على طريق الكاستيلو للسفر والغذاء والدواء.