أبراج في قطر تتوشح باللون الأحمر تضامنا مع حلب

الجمعة 6 مايو 2016 05:05 ص

قامت إدارة برج الشعلة في العاصمة القطرية الدوحة، بإنارة أضوائها باللون الأحمر للتأكيد على مساندتها لأشقائها، مع تخصيص مطاعم المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) نسبة من أرباحها لدعم سكان المدينة المحاصرة.

يأتي ذلك تزامناً مع حملات التضامن الدولية مع ضحايا مدينة حلب السورية المحاصرة، وفي إطار دعم المبادرة التي أعلنت عنها مؤسسات قطرية للفت أنظار العالم لأزمة السكان المنكوبين.

ومع غروب أشعة الشمس في سماء الدوحة تلألأت مع بزوغ النجوم في الفضاء الأضواء الحمراء التي انعكس نورها على مساحات شاسعة من واجهات برج الشعلة التي تشع في الأفق لتلفت انتباه كل من تطلع إلى الفضاء وتذكره بمعاناة أناس قد تكون المسافات بعدت بينه وبينهم، إلا أن معاناتهم تظل ماثلة أمامهم، بحسب ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

واكتسى برج الشعلة طيلة الليل باللون الأحمر الساطع في لفتة رمزية من مسؤولي المجمع للتعبير عن تضامنهم وسكان البلد مع أهل مدينة حلب السورية التي تتعرض منذ أسابيع لقصف أوقع مئات الضحايا من المدنيين.

وجاءت المبادرة بالتزامن مع حملات عدة للتضامن تشرف عليها المؤسسات الخيرية القطرية، والتي تهدف لجمع التبرعات لسكان حلب.

أما المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) فقد اختارت عنواناً محفزاً لإعلان حملتها التضامنية مع المدينة المنكوبة.

وكشفت المؤسسة عبر حسابها في موقع في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنها تخصص أرباح مداخيل مطاعمها اليوم الجمعة لإغاثة حلب، وتتبرع بها بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية. وتشارك في الحملة عدة مطاعم مشهورة تسجل إقبالاً واسعاً من الجمهور تحديداً يوم الجمعة الذي يصادف عطلة نهاية الأسبوع.

وأكدت المؤسسة لزوارها على ضرورة المشاركة بقوة في الحملة للتبرع بقيمة فاتورة الطعام الذي سيتناولونه لمن يحتاجها من السوريين المحاصرين.

كما أعلنت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية أنها جمعت مبلغ 7 ملايين و500 الف ريال (أكثر من مليوني دولار) تبرع بها محسنون من قطر لإغاثة حلب خلال برنامج نسائم الخير الاذاعي الذي بث عبر أثير إذاعة القران الكريم.

واستجاب الكثير من المستمعين، بحسب «القدس العربي» لبرنامج النداء وسارعوا بالتبرع وجادوا بالملايين لدعم النازحين من حلب وتغطية الاحتياجات الطارئة من المواد الإغاثية والطبية. وأكدت المؤسسة أن مساعدات أهل قطر وصلت إلى أهلهم في حلب، لكنهم ينتظرون المزيد من الخيام والغذاء والدواء

وأوضحت المؤسسة أنها تشغل حالياً 14 مخبزاً في الداخل السوري على مدار الساعة لتوفير الخبز الذي يعد الغذاء الأساسي لعشرات الآلاف من النازحين في عدد من المحافظات والمناطق السورية.

وقبل يومين افتتحت المؤسسة مطبخاً خيرياً لتوفير 1500 وجبة غذائية يومياً للمتضررين والنازحين من مدينة حلب، بتكلفة 250 ألف ريال شهرياً، لتواصل بذلك جهودها الإغاثية في توفير مئات الخيام والبيوت المتنقلة لإيواء النازحين، وتشغيل غرفتي عمليات ميدانياً لعلاج الحالات الطارئة، واستنفار 25 سيارة بمنظومة الإسعاف لإغاثة الجرحى والمصابين.

وعلاوة على هذه الحملات الاجتماعية تحركت الدبلوماسية القطرية في الأيام القليلة الماضية بشكل مكثف على الصعيدين العربي والدولي من أجل وقف قصف المدنيين في حلب.

وكانت دولة قطر طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث الأوضاع في المدينة، وعقد الاجتماع بالفعل الأربعاء في القاهرة على مستوى المندوبين.

وأجرى وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» اتصالات مع عدد من نظرائه العرب والأجانب، من أجل حث المجتمع الدولي على وقف استهداف المدنيين السوريين.

  كلمات مفتاحية

حلب أبراج قطر اللون الأحمر

مصير حلب .. مصير سوريا .. ومصير المشرق!

سيحرقون حلب ثانيةً ولن يرضوا إلا بحل عسكري

مسؤول أممي يعرب عن صدمته حيال حجم الدمار والموت في حلب

«مجازر حلب».. ورقة روسية أمريكية لإعادة المعارضة إلى جنيف

أمريكا وروسيا تتفقان على توسيع الهدنة في سوريا لتشمل حلب