أعلن «يوري أوشاكوف»، مساعد الرئيس الروسي، أن وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن»، سيبحث مع الرئيس «فلاديمير بوتين»، اليوم الجمعة، أفكارا جديدة حول التسوية في سوريا.

وقال «أوشاكوف»، في تصريح صحفي: «كان هناك اتفاق خاص بشأن هذا اللقاء، وفي 19 أبريل/نيسان، طلب أمير قطر خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي أن يستقبل وزير الخارجية القطري الذي يريد أن يبحث مع رئيسنا أفكارا قطرية جديدة حول التسوية السورية»، حسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري الحكومي.

وأضاف مساعد الرئيس الروسي أن «بوتين» سيلتقي «عبد الرحمن» قبل بدء المباحثات المقررة لها  بينه وبين رئيس الوزراء الياباني، «شينزو آبي».

وتوقع «أوشاكوف» أن «يقدم وزير الخارجية باسم أمير قطر أفكارا ما»، وقال: «نحن سنستمع إلى تلك الأفكار، وسنأخذها بعين الاعتبار في المستقبل».

ووصل وزير الخارجية القطري، أمس الخميس، إلى منتجع سوتشي جنوب روسيا؛ حيث أجرى محادثات مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، تركزت على موضوع الأزمة السورية.

واستمرت جلسة المحادثات نحو ساعتين، وامتنع الوزيران عن الإدلاء بأي تصريحات صحفية في أعقابها.

وفي مستهل اللقاء، أعرب وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، عن أمله في أن تتيح زيارة نظيره القطري إلى روسيا فرصة بحث خطوات إضافية لتطبيق الاتفاقات الخاصة بالتسوية السورية.

وأشار في هذا الخصوص إلى الدور النشط الذي تلعبه قطر في العديد من العمليات؛ بما في ذلك الجهود الرامية إلى استعادة وحدة الصف الفلسطيني.

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن روسيا تلعب دورا مهما في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك في تسوية الأزمة السورية.

وأوضح، أثناء لقائه بنظيره الروسي في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، أن «روسيا شريك أساسي في المجموعة الداعمة لسوريا، التي تواصل بذل جهودها من أجل التوصل إلى تسوية سياسية في هذا البلد».

وأودت الحرب في سوريا، التي بدأت في مارس/آذار الماضي، بحياة مئات الآلاف، وشردت الملايين من منازلهم، وأثارت أسوأ أزمة لجوء في العالم كما أتاحت لمتشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» فرصة السيطرة على أراض، والانطلاق منها لشن هجمات في أماكن أخرى.

وتعثرت جميع الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل هذه الحرب؛ بسبب الخلاف على مصير رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، الذي يرفض قبول مطالب المعارضة برحيله.