انتهاء اجتماع أصدقاء سوريا في باريس دون قرارات ولقاء في فيينا الأسبوع المقبل

الثلاثاء 10 مايو 2016 04:05 ص

انتهى اجتماع أصدقاء سوريا الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس الإثنين وشاركت فيه المعارضة السورية دون قرارات واضحة.

وبحث الاجتماع التطورات الأخيرة مع استمرار خرق وقف العمليات العدائية في سوريا.

وضم الاجتماع كلا من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والأردن وإيطاليا، كما حضره رئيس الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية رياض حجاب.

وعقب الاجتماع، قال وزير الخارجية الفرنسي «جان مارك أيرولت»، إن محادثات السلام السورية يجب أن تستأنف في أسرع وقت ممكن.

وأضاف «نعبر عن رغبتنا بأن تستأنف المفاوضات في أسرع وقت ممكن»، مطالبا بـ«ضمانات ملموسة للحفاظ على الهدنة» وإتاحة دخول المساعدة الإنسانية إلى البلاد.

وركز الوزير الفرنسي على أنه يجب تنفيذ تعهد مشترك أعلنته الولايات المتحدة وروسيا اليوم بإلزام الأطراف المتحاربة في الساحة السورية بالتقيد باتفاق وقف إطلاق النار.

وكشف خلال مؤتمر صحفي عن عقد محادثات الأسبوع القادم في العاصمة النمساوية فيينا من المقرر أن يحضرها النظام السوري وإيران لبحث سبل حل الأزمة السورية.

وبحسب فضائية الجزيرة فإن المعارضة السورية طرحت خلال الاجتماع شروطها الثلاثة الرئيسية للعودة لطاولة المفاوضات، وهي تثبيت هدنة حقيقية فوق كامل التراب السوري، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات للمدن والقرى المحاصرة، بالإضافة إلى فتح ملف السجناء والمعتقلين.

وفي وقت سابق الإثنين عقد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، في باريس اجتماعا ثنائيا مع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية الدكتور «رياض حجاب».

وجرى خلال الاجتماع بحث التطورات الأخيرة والمستجدات على الساحة السورية، ومنها الجهود الدولية لوقف الانتهاكات بحق الشعب السوري، واستئناف الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.

وكان «عادل الجبير» التقى في باريس، أمس أيضا، وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، وبحثا الأوضاع في سوريا واليمن وسبل مكافحة الإرهاب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في بيان: «إن الجانبين استعرضا خلال اللقاء العلاقة القوية والدائمة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وناقشا أيضاً القضايا الإقليمية، بما في ذلك اليمن وسوريا وإيران».

وقبل نحو أسبوع، اعتبر وزير الخارجية السعودي، خلال لقاء عقده في مدينة جنيف السويسرية، مع نظيره الأمريكي، أن تصعيد قوات «بشار الأسد» للقتال، وخاصة في مدينة حلب، يعد «انتهاكا لكل القوانين الإنسانية».

وألقى «الجبير» باللوم في الضربات الجوية التي تعرضت لها مدينة حلب، خلال الأسابيع الماضية، على قوات النظام السوري، وقال إن تصعيد الأخير من قتاله في سوريا يعد «انتهاكا لكل القوانين الإنسانية».

وبحسب مصادر فرنسية، فإن اجتماع باريس يهدف إلى إعادة تحشيد المجتمع الدولي لتحريك المسار السياسي من أجل حل الأزمة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأوضحت المصادر أن الإعلان يعتبر دعوة للضغط على النظام السوري من أجل العودة لطاولة المفاوضات، وأيضا الضغط على المعارضة وتنسيق المواقف بين الدول الداعمة للمعارضة.

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل لمجموعة دعم سوريا في فيينا، يوم 17 مايو/أيار الجاري.

وتشارك في المجموعة الدولية لدعم سوريا نحو 20 دولة في محاولة لإطلاق حوار سوري-سوري مباشر لتسوية الأزمة وتهدئة الأمور الميدانية في سوريا.

وكانت المجموعة قد اتفقت، خلال اجتماعها في ميونيخ يومي 11 و12 فبراير/شباط الماضي، على خطة لإنهاء الأعمال القتالية في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وإنعاش محادثات السلام لتسوية الأزمة في جنيف.

ودخلت الهدنة في سوريا حيز التنفيذ، بدءا من 27 فبراير/شباط الماضي، وهي مازالت صامدة رغم تسجيل خروقات عديدة وخاصة في حلب.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا باريس أمريكا السعودية

«الجبير» يبحث الأزمة السورية مع «رياض حجاب» في باريس

«الجبير» و«كيري» يبحثان الأوضاع في سوريا واليمن وسبل محاربة الإرهاب

«الجبير» يعقد لقاء مع «كيري» والهيئة العليا للمعارضة السورية على هامش اجتماع ميونخ

«الجبير»: لا يمكن لأي جهة أن تفرض على المعارضة السورية من يمثلها

«أوباما» يبحث تحضيرات مؤتمر فيينا مع ولي عهد أبوظبي

«كيري»: على روسيا الدفع باتجاه حل سياسي لتفادي «المستنقع السوري»

سوريا.. مقتل جندي روسي وفقدان الاتصال بثلاثة آخرين في حمص

قطر تجدد رفضها استمرار «الأسد» في سوريا

بين اجتماعين في فيينا

واشنطن: بحثنا خططا بديلة في سوريا حال فشل الحل السياسي