عقد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، في باريس أمس الإثنين، اجتماعا ثنائيا مع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية الدكتور «رياض حجاب».
وجرى خلال الاجتماع بحث التطورات الأخيرة والمستجدات على الساحة السورية، ومنها الجهود الدولية لوقف الانتهاكات بحق الشعب السوري، واستئناف الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.
حضر الاجتماع مدير إدارة الشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية السفير «أسامة نقلي»، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» التقى في باريس، أمس أيضا، وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، وبحثا الأوضاع في سوريا واليمن وسبل مكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في بيان: «إن الجانبين استعرضا خلال اللقاء العلاقة القوية والدائمة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وناقشا أيضاً القضايا الإقليمية، بما في ذلك اليمن وسوريا وإيران».
وقبل نحو أسبوع، اعتبر وزير الخارجية السعودي، خلال لقاء عقده في مدينة جنيف السويسرية، مع نظيره الأمريكي، أن تصعيد قوات «بشار الأسد» للقتال، وخاصة في مدينة حلب، شمالي سوريا، يعد «انتهاكا لكل القوانين الإنسانية».
وألقى «الجبير» باللوم في الضربات الجوية التي تعرضت لها مدينة حلب، خلال الأسابيع الماضية، على قوات النظام السوري، وقال إن تصعيد الأخير من قتاله في سوريا يعد «انتهاكا لكل القوانين الإنسانية».
وأضاف: «بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية»، معبرا عن أمله «في أن يفعل ذلك، وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة».
وتابع: «العالم لن يدع الأسد يفلت بعد ما حدث في إشارة إلى غارات جوية أصابت مستشفى في حلب؛ وأسفرت عن مقتل الشعرات من الأطفال والأطباء».
ومنذ 21 أبريل/ نيسان المنصرم، تتعرض أحياء سكنية بمدينة حلب، لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران النظام السوري، والطيران الروسي، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي «انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي».