اعتبر وزير الخارجية التركي، «فريدون سينرلي أوغلو»، أن روسيا «ترتكب خطأ كبيرا بتدخلها العسكري في سوريا»، محذرا من أن «بشار الأسد» يسعى إلى تشكيل دولة مصغرة في سوريا، بعد فشله في فرض سلطاته على كامل مناطق البلاد.
وقال «سينرلي أوغلو» في حديث مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية إن «التدخل الروسي في سوريا يعتبر خطأ وقد قلنا لهم ذلك؛ حيث عبرنا لهم أن ما يقومون به خطأ، وأنهم يصبحون جزءا من حرب أهلية، وهذا التدخل ليس في صالح الروس أو في صالح سوريا أو المنطقة بشكل عام».
وأضاف: «لا أرى أي داع لروسيا يدفعها للانخراط وهم بالفعل يدعمون النظام (السوري) الذي هو جزء من الحرب الأهلية».
وأكد أن «المشكلة الوحيدة أمام بقاء الدولة السورية موحدة تتمثل ببقاء بشار الأسد»، محذرا من أن «ما يحاوله الأسد الآن في الحقيقة هو تشكيل دولة مصغرة في سوريا، وهذا ما نراه على الأرض».
الوزير التركي لفت في هذا الصدد إلى أن «الأسد» قال في يوليو/تموز الماضي إنه «لم يعد بإمكانه تمديد سلطاته في كل الدولة، وهذا اعتراف منه بأنه ذاهب إلى الخطة ب (إنشاء دولة مصغرة)».
وبشأن طبيعة العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، قال «سينرلي أوغلو»: «الولايات المتحدة حليفتنا وصديقتنا وعملنا سويا على العديد من القضايا بما فيها سوريا».
ورأى أنه «بإمكان أمريكا القيام بالمزيد (في سوريا) وهذا ما كنا نقوله لهم مرارا، وعلى سبيل المثال فإننا من الداعمين لإقامة مناطق حظر للطيران ومناطق إنسانية آمنة في سوريا، ولا اعتقد أنهم (أي الأمريكان) كانوا مستعدين للمضي قدما بهذه الاقتراحات».