قالت وكالة «تسنيم» الإيرانية، إن طهران تعتزم المشاركة في الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية، وذلك بعد أسبوع من تهديدها بالانسحاب من العملية.
ونقلت الوكالة عن «علي أكبر ولايتي» مستشار الزعيم الأعلى الإيراني «علي خامنئي»، في الشؤون الخارجية، إن «إيران ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية»، مضيفا: «سنعلن عن معايير المشاركة، والحفاظ على خطوطها الحمراء».
وتابع «ولايتي»: «سنساند حليفتنا سوريا ليس فقط في مجال الدفاع، لكن أيضا على الساحة السياسية».
وستبدأ الجولة المقبلة من المحادثات الدولية، على الأرجح في وقت لاحق هذا الأسبوع.
واجتمعت قوى عالمية وإقليمية بينها إيران بمدينة فيينا في 30 أكتوبر/تشرين الأول، لمناقشة سبل التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية السورية.
وبعد الاجتماع بأيام، هددت إيران بالانسحاب من الجولة الثانية من محادثات السلام بشأن سوريا إذا تبين أنها «غير بناءة»، وأضاف «حسين أمير عبد اللهيان» مساعد وزير الخارجية الإيراني: «في الجولة الأولى من المحادثات لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبيا وغير بناء»، مؤكدا أن «إيران لن تشارك إن لم تكن المحادثات مثمرة».
وتابع المسؤول الإيراني: «طهران لم تسمح في اجتماع فيينا باتخاذ أي قرار نيابة عن الشعب السوري»، مشددا أنه «لا يمكن لأي دولة سواء تركيا أو أمريكا أو السعودية أو حتى إيران أن تبدي وجهة نظرها حول مصير الشعب السوري».
وكان ممثلو 17 دولة إضافة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعهم في فيينا 30 أكتوبر/تشرين الأول، وطالبوا الأمم المتحدة بجمع المعارضة والحكومة في سوريا حول طاولة حوار، من أجل عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أي أحد، يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات، كما دعوا إلى هدنة في كل أنحاء البلاد، واتفقوا على تحديد موعد للقاء جديد بعد أسبوعين.
وفي بيان مشترك، قال المشاركون إنهم سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، واتفقوا على ضرورة الإبقاء على سوريا موحدة، وأقروا في الوقت نفسه أن هناك خلافات جوهرية لا تزال قائمة.
