هددت إيران بالانسحاب من محادثات السلام بشأن سوريا إذا تبين أنها «غير بناءة»، بحسب ما نقلت وكالة الطلبة الإيرانية اليوم الاثنين.
وأضافت الوكالة نقلا عن «حسين أمير عبد اللهيان» مساعد وزير الخارجية الإيراني قوله «في الجولة الأولى من المحادثات لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبيا وغير بناء»، مؤكدا أن «إيران لن تشارك إن لم تكن المحادثات مثمرة».
وكان «عبداللهيان» قد نفي مؤخرا عقد أي صفقة بشأن مستقبل سوريا السياسي، مؤكدًا أن بلاده أعلنت في اجتماع فيينا مواقفها الثابتة والصريحة بشأن سوريا.
وأضاف «عبداللهيان»: «إيران لم تسمح في اجتماع فيينا باتخاذ أي قرار نيابة عن الشعب السوري»، مشددا أنه «لا يمكن لأي دولة سواء تركيا أو أمريكا أو السعودية أو حتى إيران أن تبدي وجهة نظرها حول مصير الشعب السوري».
المسؤول الإيراني أضاف أن بلاده حاولت ألا تدخل في أي تحد مع السعودية وعملت على التركيز على الشأن السوري، بحسب قوله.
وكان ممثلو 17 دولة إضافة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعهم في فيينا الجمعة، طالبوا الأمم المتحدة بجمع المعارضة والحكومة في سوريا حول طاولة حوار، من أجل عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أي أحد، يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات.
كما دعوا إلى هدنة في كل أنحاء البلاد، واتفقوا على تحديد موعد للقاء جديد بعد أسبوعين.
وفي بيان مشترك، قال المشاركون إنهم سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، واتفقوا على ضرورة الإبقاء على سوريا موحدة، وأقروا في الوقت نفسه أن هناك خلافات جوهرية لا تزال قائمة.
يذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، اللواء «حسن فيروز آبادي» كان قد شن هجوما عنيفا على الرياض قبل بدء محادثات فيينا، معتبرا أن مشاركتها في مباحثات فيينا حول سوريا «أمرا مريبا وغير شرعي».
وأضاف أن «سجل النظام السعودي وممارساته الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان يجعل مشاركته في مباحثات فيينا حول سوريا أمرا مريباً وغير شرعي».
