مباحثات فيينا: ما الذي تأمل أطراف الصراع في تحقيقه؟

الأحد 1 نوفمبر 2015 11:11 ص

تجمعت أكثر من 12 دولة بلدا في فيينا هذا الأسبوع من أجل التوسط لإنهاء الحرب الأهلية السورية التي تستمر منذ أكثر من أربع سنوات ونصف السنة، والتي تسببت في تشريد الملايين وعززت نمو تنظيم «الدولة الإسلامية». يوم الجمعة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أن مجموعة الدول قد وصلت إلى اتفاق يقضي بالطلب إلى الأمم المتحدة للسعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الحكومة السورية وبين المتمردين على الرغم من أنه لا يوجد مؤشر على جدول زمني محدد لهذا الأمر أو إذا ما كانت الفصائل المتحاربة سوف تقبل بالتباحث حوله. تحاول «ناشيونال بوست» استكشاف ما الذي يسعى إليه اللاعبون الرئيسيون في هذه المحادثات:

الولايات المتحدة

على الرغم من المطالبات السابقة للولايات المتحدة بضرورة الإطاحة الفورية بـ«الأسد»، فقد خففت الآن من موقفها وقررت أن تدعم تشكيل حكومة انتقالية برئاسة «الأسد» إذا وعد بالتنحي في نهاية العملية.

روسيا

الحليف المحوري للنظام السوري وهي تدعم خطة لتقاسم السلطة تشمل معارضي «الأسد» ولكن مع إعطاء الرئيس السوري فرصة للبقاء في منصبه والترشح في الانتخابات. وتشارك روسيا حاليا بشكل مباشر في الصراع في سوريا في محاولة لتغيير دفة العمليات على الأرض لصالح النظام.

المملكة العربية السعودية

تدعم المملكة العربية السعودية الجماعات السنية المتمردة في سوريا، وتنخرط في حرب بالوكالة في مواجهة إيران في البلاد كما أنها تتمسك بالاستقالة الفورية للأسد. ولكنها بدأت، مصل الولايات المتحدة، في إبداء مرونة للقبول بوجوده ضمن خطة انتقالية تستمر لفترة زمنية محددة.

إيران

كانت هذه هي المرة الأولى لإيران، واحدة من حلفاء «الأسد» والمنافس اللدود للمملكة العربية السعودية، التي تشارك فيها في محادثات دبلوماسية حول النزاع السوري. وتتمسك إيران، في العلن على الأقل، بأن البلدان الأجنبية ليس لها الحق في ما إذا كان «الأسد» يجب أن يبقى في السلطة أم لا. وتدعم إيران النظام السوري سياسيا وعسكريا واقتصاديا وتشارك بعض عناصرها في إدارة المعارك على الأرض.

تركيا

تأمل تركيا، التي تستضيف حاليا أكثر من مليوني لاجيء سوري وتدعم المعارضة السورية، في أن المباحثات قد تسهم في التقليل من تدفق اللاجئين. سياسيا، تعد تركيا من أبرز الطالبين برحيل «الأسد»، ولكنها أبدت مرونة مؤخرا في الإبقاء عليه لفترة انتقالية على أن تستمر هذه الفترة لمدة 6 أشهر فقط.

باقي دول الخليج

تتطلع الدول الصغيرة في الشرق الأوسط للعب أدوار مختلفة في المرحلة الانتقالية. وتحتفظ سلطنة عمان بعلاقات دبلوماسية مع النظام السوري وترغب في القيام بدور الوسيط في حين أن قطر مولت بعض قطاعات المعارضة.  ودعا وزير الخارجية الأردني للبحث عن حل سياسي شامل للصراع.

أما الإمارات فتتبنى الموقف السعودي علنا، وإن كانت بعض التقارير تشير إلى أنها تفضل بقاء «بشار الأسد» خوفا من تمدد نفوذ الجماعات الإسلامية. وتستضيف الإمارات العربية المتحدة أفرادا من عائلة «الأسد» ورموز نظامه.

الدول الأوروبية

مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين هربا إلى أوروبا، فإن المسؤولين هناك يقعون تحت ضغوط متزايدة لإيجاد حل للحرب الأهلية السورية.  وقال كل من الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» ورئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» أنه لا مجال للأسد في مستقبل سوريا في حين دعت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» إلى البحث عن حل دبلوماسي للأزمة.

الصين

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني «لي كه تشيانغ» أيضا أن بلاده يؤيد أيضا الحل الدبلوماسي في سوريا. قد أعربت الصين منذ فترة طويلة عن اعتراضها على استخدام القوة من قبل قوى أجنبية في سوريا.

 

  كلمات مفتاحية

مؤتمر فيينا روسيا سوريا الولايات المتحدة

«الجبير»: خلافنا مع روسيا حول موعد ووسيلة رحيل «الأسد»

إيران تنفي عقد أي صفقات حول مستقبل سوريا السياسي

«ستراتفور»: قمة فيينا والقضايا الكبرى في الأزمة السورية

«لقاء فيينا الرباعي» يفشل في تحديد مصير «الأسد» ويتفق على استمرار المشاورات

«بروكنغز»: كيف ترتكب كل من روسيا والولايات المتحدة نفس الأخطاء في سوريا؟

«خامنئي»: لا يمكن لأي بلد أن يفرض على سوريا مستقبلها

«اجتماع فيينا2» وخيارات واشنطن

الأردن في فيينا .. أية أولويات؟!

السعودية تأمل في توصل اجتماعات فيينا إلى اتفاق يضمن لسوريا مستقبل أفضل

فيينا.. الحلقة المفقودة بين قتال «الدولة الإسلامية» وتحقيق السلام في سوريا