تركيا: مواقف روسيا العدائية تهدد أمن المنطقة واستقرارها

الجمعة 10 يونيو 2016 06:06 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، أمس الخميس، إن المواقف العدائية لروسيا في أوكرانيا وجورجيا والبحر الأسود وشرق المتوسط وفي سوريا، تشكل «تهديدًا خطيرا على أمن المنطقة واستقرارها».

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع «استشاري سياسي عسكري» ثلاثي، بالعاصمة البولندية وارسو، بين وزراء خارجية تركيا ورومانيا وبولندا.

وأوضح «جاويش أوغلو»، أن الاجتماع المذكور هو الأول من نوعه على مستوى وزراء خارجية البلدان الثلاثة، لافتا إلى إمكانية عقده على مستوى الزعماء مستقبلًا.

وأشار إلى أن الدول الثلاث تواجه تحديات وتهديدات في منطقتها بالإضافة إلى التهديدات الناجمة عن أسباب مختلفة على الحدود الشرقية والجنوب شرقية لحلف شمال الأطلسي «ناتو».

وأضاف الوزير التركي: «بحثنا خلال الاجتماع ماذا يمكن أن نفعله كحلفاء إزاء تلك التهديدات، وأية قرارات ينبغي على الحلف أن يتخذها ويطبقها».

واعتبر تصريحات الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، التي استهدف خلالها دول حلف الـ«ناتو»، على خلفية نشر الحلف أنظمة دفاع ضد الصواريخ البالستية في إحدى الدول الأعضاء، بأنها «ذات مخزى كبير».

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ، قد صرح في وقت سابق أن الحلف سيقوم بنشر قوات لحدوده الشرقية (في بولندا ودول البلطيق)، مؤكدا أن «كل ما نقوم به هو بهدف الدفاع، ويتفق مع مبادء السياسة الدولية».

ورد عليه «بوتين»، باعتبار تفعيل الـ«ناتو» نظام الدرع الصاروخي في رومانيا بأنه «بالطبع يشكل تهديدًا بالنسبة لنا، وسنضطر بالرد على ذلك، وإذا كانت رومانيا لا تعرف ماذا يعني أن تكون مستهدفة، فمعنى ذلك أننا مضطرون لاتخاذ بعض التدابير فيما يخص أمننا».

ولفت «جاويش أوغلو» إلى أن «تركيا ورومانيا وبولندا أيضا لديها هذه الأنظمة، لكن تلك الأنظمة موجودة في الدول الثلاث لأغراض دفاعية ويجب توسيعها بشكل يحمي تلك الدول وشعوبها».

ونوه إلى وجود انعكاسات للوضع الراهن في المنطقة، موضحا أن «إحدى هذه الانعكاسات عدونا المشترك الإرهاب، فتركيا تكافح عدة منظمات إرهابية في آن واحد، مثل داعش وب ي د (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، وبي كا كا، والنصرة والقاعدة».

ودعا «جاويش أوغلو» إلى »الكفاح المشترك ضد المنظمات الإرهابية، دون تمييز بين إرهابي جيد وآخر سيء»، وتساءل قائلًا: «ما سبب العجز في الحرب على الإرهاب«»، مجيبا: «عدم وجود عزم، وتعريف مشترك للإرهاب، أو استراتيجية مشتركة لتحقيق النتائج».

بدورهما، أعلن وزيرا خارجية بولندا «فيتولد فاشيكوفسكي»، ورومانيا «لازار كومانيسكو»، دعم بلادهما لتركيا في حربها على الإرهاب.

ودخلت الأزمة السورية منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في البلاد، في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول إن هذا التدخل «يستهدف مراكز داعش (الدولة الإسلامية)»، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة، التي تقول بدورها إن أكثر من 90%، من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع لـ«الجيش الحر».

وفي مارس/آذار من العام الجاري، أعلنت موسكو سحب جزئي لقواتها من سوريا، غير أنها ما زالت تشن غارات على العديد من المواقع السورية تشمل مدنيين ومواقع للمعارضة.

  كلمات مفتاحية

جاويش أوغلو روسيا الأزمة السورية العلاقات التركية الروسية

روسيا تقتل العشرات في حلب وتتعهد بدعم جوي قوي لقوات «الأسد»

‏تركيا تتهم روسيا بقتل 60 مدنيا بقصف مستشفى ومسجد في سوريا وموسكو تنفي

روسيا تبدأ حظر جميع واردات الخضروات والفاكهة من تركيا الإثنين المقبل

أنقرة تستدعي سفير موسكو بعد اختراق مقاتلة روسية للأجواء التركية

«جاويش أوغلو» يعتبر استهداف روسيا للمدنيين في سوريا «عار على الإنسانية»

«أردوغان»: أطراف خبيثة تسعى لتنفيذ مشروع خطير شمالي سوريا