روسيا تقتل العشرات في حلب وتتعهد بدعم جوي قوي لقوات «الأسد»

الثلاثاء 7 يونيو 2016 06:06 ص

تعهدت روسيا الاثنين بأن تقدم قواتها الجوية الدعم القوي لقوات النظام السوري حتى لا تسقط مدينة حلب (شمال) الاستراتيجية والمنطقة المحيطة بها في أيدي من وصفهم بالإرهابيين.

وقال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» في إفادة صحفية: «ما يحدث في حلب وحولها الآن هو ما حذرنا الأمريكيين منه مسبقا»، مضيفا أن واشنطن على يقين بأن موسكو ستدعم «قوات الأسد بأكثر الطرق فعالية من الجو حتى لا نسمح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي»، وفقا لما نقلته وكالات الأنباء.

وأعلن «لافروف»، أن «المهلة الزمنية المعطاة للمعارضة السورية كانت كافية للتنصل من الإرهابيين»، مؤكداً أنه «على أولئك الذين بقوا مع الإرهابيين أن يلوموا أنفسهم».

وقال إن «واشنطن تطلب من روسيا والقيادة السورية تأجيل توجيه غارات جوية على الإرهابيين في سوريا، لأن المواقع الجغرافية للمعارضين الأشرار والأخيار مختلطة. نعتبر أنه كان هناك أكثر مما يكفي من الوقت منذ فبراير/ شباط الماضي (الإعلان عن الهدنة)، لكي تنفصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين، وعلى أولئك الذين لم ينفصلوا عن الإرهابيين، أن يلوموا أنفسهم. لقد قلت ذلك بمنتهى الوضوح لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات للحيلولة دون تسلل الإرهابيين والأسلحة من تركيا إلى سوريا».

وتابع «لافروف» «سنتخذ القرارات حول عمل القوات الجوية الروسية انطلاقا من رؤيتنا للوضع، ونحن نبلغ الشركاء الأمريكيين بهذه الرؤية، خلال المشاورات اليومية عبر دائرة الاتصال المغلقة بين قاعدة حميميم ومركز القيادة الأمريكي في العاصمة الأردنية عمان، ولذلك لن تكون هناك أية مفاجآت بالنسبة للأمريكيين».

وأعرب عن أمله في أن «يتعامل شركاء روسيا معها بنزاهة، دون محاولات سوء استغلال الاتصالات المنتظمة مع الجانب الروسي من أجل تنفيذ خطط بديلة ب وت وث وراء ظهر موسكو».

وأكد «لافروف» أن «روسيا قلقة من ازدياد قصف البلدات من قبل الإرهابيين في سوريا»، مشيرا إلى أن «روسيا تعتبر تصرفات المعارضة التي تقوم بها، بدعم من تركيا، أمرا غير مقبول».

وبدأ الكرملين حملة جوية في سوريا في سبتمبر/ أيلول 2015، قائلا إنه يريد مساعدة حليفه «بشار الأسد» على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية» وجماعات مسلحة أخرى، لكن الغارات أسقطت عشرات القتلى المدنيين خلال هذه الفترة.

في السياق ذاته، ارتفع عدد القتلى في حلب وريفها الاثنين إلى 76 فضلا عن عشرات الجرحى، كما سقط 26 قتيلا بينهم 8 أطفال من عائلة واحدة بغارات روسية بالقنابل العنقودية على ريف دير الزور.

وأفادت فضائية الجزيرة، بأن 21 مدنيا قتلوا وأصيب العشرات جراء 150 غارة شنتها طائرات روسية وسورية على أحياء مدينة حلب، مما يرفع عدد الضحايا في المحافظة كلها إلى 76 قتيلا وعشرات الجرحى.

وتزامنت الغارات مع بدء قوات النظام السوري عملية عسكرية برية ضد مواقع المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي، لكن شبكة شام قالت إن المعارضة قتلت العشرات من مقاتلي الميليشيات الشيعية واستعادت مناطق في أطراف بلدة خان طومان بعد ساعات من خسارتها.

وفي الريف الشرقي لحلب، تدور معارك بين قوات سوريا الديمقراطية (الداعمة للأسد) وتنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث سيطرت الأولى على قريتي فرس كبير وخربة الماسي قرب منبج، كما شهد الريف الغربي غارات على بلدتي كفرداعل وكفرحلب مما أدى إلى سقوط عدة جرحى.

وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة بمدينة داريا ومنطقة الديرخبية، وقصف النظام تلك المناطق مع قصف خان الشيح والزبداني ومضايا وبقين، مما أدى لسقوط قتيل وعدة جرحى.

من جهة أخرى، قالت المعارضة المسلحة إنها سيطرت على قرية الدوحة بمحافظة القنيطرة، مؤكدة سعيها إلى السيطرة على تل كروم القريب من مدينة البعث، أهم معاقل قوات النظام هناك.

وتدور معارك أيضا في جبل التركمان باللاذقية مع تقدم للمعارضة، كما استهدفت المعارضة بلدتي الفوعة وكفريا بعد قصف طال مناطق مدنية مجاورة بريف إدلب، بينما رصد ناشطون وقوع عدة أعمال قصف وغارات في محافظتي حماة وحمص، مما تسبب في مقتل 5 أطفال بمدينة السخنة.

 

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا حلب الدولة الإسلامية

الطائرات الروسية والسورية تكثف قصفها لحلب قبل رمضان بساعات

حلب تتعرض لـ 300 غارة روسية سورية يوميا

التحالف الدولي ينزل أسلحة جوا لمقاتلي المعارضة في حلب السورية

طيران النظام السوري وروسيا يشنان أعنف غارات على حلب منذ سريان الهدنة

«التعاون الخليجي» يحمل «الأسد» مسؤولية جرائم حلب ويدعو مجلس الأمن للتدخل

تركيا: مواقف روسيا العدائية تهدد أمن المنطقة واستقرارها

وزير دفاع إيران يدعو لاجراءات سريعة ضد «الارهاب» في سوريا ويهاجم السعودية

مقاتلات روسية تغير بالقنابل الفوسفورية على مناطق للمعارضة في حلب

روسيا ترسل أضخم سفينة حربية إلى سوريا