أدان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية ما قال إنها «مجزرة» ارتكبها نظام «بشار الأسد» في منطقة دير العصافير، جنوب شرقي دمشق.
وعبر المصدر المسؤول، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن «إدانة المملكة العربية السعودية، وبأشد العبارات، المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد المجرم على منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق؛ وأدت إلى مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء».
وأضاف: «هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري، وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية، وإصراره على إفشال كافة الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسياً».
وفي ختام البيان، حمل المصدر رئيس النظام السوري «كافة المسؤولية عن هذه الجرائم والنتائج الناجمة عنها».
وكان الطيران التابع لنظام «الأسد» نفذ عدة غارات، يومي الخميس والجمعة الماضيين، على منطقة دير العصافير؛ ما أسفر عن مقتل 33 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، حسب ما «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أول أمس الجمعة.
وجاءت هذه الغارات على الرغم من سريان اتفاق «وقف الأعمال القتالية» بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة باستثناء تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة».
وتعقيبا عليها، قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، «جون كيربي»: «ندين بأشد العبارات أي هجمات من هذا القبيل موجهة ضد المدنيين».
كما قال «رومان نادال»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن بلاده تدين الهجوم، ووصفه بأنه «انتهاك للهدنة».
وأضاف المتحدث: «هذا العمل الخسيس يهدف لإرهاب الشعب السوري وإفساد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل سياسي».
وخرجت مناطق من الغوطة الشرقية شرقي دمشق، حيث تقع دير العصافير، عن سيطرة قوات «الأسد» منذ بداية الثورة الشعبية، التي اندلعت في سوريا قبل خمس سنوات.
ويسيطر على المنطقة عدد من فصائل المعارضة المسلحة، التي تشملها الهدنة، بالإضافة إلى «جبهة النصرة».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الغارات التي شنها طيران «الأسد» على منطقة دير العصافير، كانت في سياق محاولة لتطويق المنطقة، التي تسكنها 2700 عائلة.
