أطلق أنصار لـ«حزب الله» اللبناني الشيعي، خلال الساعات الأخيرة، حملة من أجل الدعاء لنصرة مقاتلي الحرب في معركة استعادة الأراضي التي خسروها في محافظة حلب، شمالي سوريا، مستغيثون في دعائهم بـ«المهدي»، حسب عقيدتهم.
وكان مقاتلو المعارضة و«جبهة النصرة» شنوا، أمس الأول الجمعة، هجوما على القوات الموالية لنظام «بشار الأسد»، والتي تضم مقاتلين من «حزب الله»، واستولوا على تل استراتيجي في ريف حلب الجنوبي، حسب ما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس السبت.
وبينما قال بيان لـ«جبهة النصرة» إن الهجوم بدأ بثلاثة تفجيرات انتحارية، وأدى إلى مقتل العشرات من قوات «الأسد»، اعترف «حزب الله» بمقتل سبعة من مقاتليه في الهجوم.
الموقف الصعب الذي يواجه مقاتلو «حزب الله» في حلب، دعا أنصاره إلى بدء حملة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي تطلب الدعاء لهم في معركتهم، التي بدأت أمس، لاستعادة الأراضي التي خسرها في حلب.
الحملة تضمنت تداول رسالة على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، تحث من وصفتهم بـ«محبي المقاومة في مشارق الأرض ومغاربها» على الدعاء لمقاتلي «حزب الله»، معتبرة أنه قد آن أوان «التوجه للاستغاثة بصاحب العصر والزمان (المقصود: المهدي وفقا لعقيدة الشيعة) لنصرة شباب حزب الله الآن في حلب».
وأضافت الرسالة: «شبابنا بحاجة ماسة لدعائكم أمانة نرجو النشر وبأسرع وقت جاري الآن».
وبالفعل تفاعل مع الرسالة الكثير من أنصار «حزب الله» على مواقع التواصل الاجتماعي: «تويتر»، و«فيسبوك»، و«جوجل بلس».
يشار إلى أن «المهدي»، في عقيدة أهل السنة، هو «رجل من أهل بيت النبي من ولد «الحسن بن علي»، ويوافق اسمه الاسم الأول والثاني من اسم النبي (محمد بن عبدالله)، ويظهر في آخر في آخر الزمان، وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً؛ فيملأها قسطاً وعدلاً.
أما الشيعة فلم معتقد آخر؛ فـ«المهدي»، بالنسبة لهم، هو «محمد بن الحسن العسكري»، وهو من ولد «الحسين بن علي»، وليس «الحسن»، دخل سرداب سامراء (منطقة في العراق) طفلاً صغيراً من أكثر من خمس مئة سنة؛ فلم تره بعد ذلك عين، ويعتقد الشيعة بخروجه بين الركن والمقام في مكة المكرمة، ثم يبايعه الناس.