نفي مسؤول في «حزب الله» اللبناني، اليوم الثلاثاء، ما تردد من أنباء بشأن بدء انسحاب مقاتلي الحزب من سوريا.
وقال «محمد عفيف»، مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، لصحيفة «القدس العربي» اللندنية، إن «مقاتلي الحزب في سوريا يخوضون في هذه الأثناء (اليوم الثلاثاء) معارك طاحنة في بلدة تدمر (وسط) ضد تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) بمشاركة الطيران الروسي تهدف إلى فتح الطريق عبر الصحراء إلى بلدة دير الزور (شرق).
الصحيفة نقلت عن مصدر آخر وصفته بأنه «لصيق بالحزب»، دون أن تكشف عن هويته، تأكيده أنه «لا قرار لدى الحزب بتخفيض حضوره الميداني على أي من الجبهات المتواجد فيها في سوريا؛ من دمشق إلى حمص وحماه (وسط غرب) وحلب (شمال)».
ولفت المصدر ذاته إلى أن تجربة مقاتلي الحزب في الميدان خلال أشهر التدخل الروسي في سوريا أكسبت العلاقة بين الطرفين بعداً جديداً، انتقلت معه «من الحذر إلى الثقة».
وأوضح أن ما يجب رصده هي المسألة المتعلقة بأمن «إسرائيل»، والتي قد تفضي في المستقبل إلى تقييد تواجد الحزب في المنطقة الجنوبية من سوريا، انطلاقاً من تفاهمات «إسرائيلية» - روسية.
كان الموقع الإخباري «جنوبية»، اللبناني الشيعي المعارض لـ«حزب الله»، نقل في وقت سابق عن مصادر قال إنها «مقربة من الحزب» إن المئات من عناصر الأخير بدأوا، منذ عصر أمس الإثنين، بالعودة إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية في بيروت بشكل مفاجئ وكثيف دون سابق إنذار.
وأضاف الموقع أن إعلان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» عن بدء سحب القوة الرئيسية لجيشه من سوريا، من أجل تسهيل العملية السياسية، هو العامل الرئيسي الذي قلب الخطة الحربية لدى «حزب الله» من هجوم إلى انسحاب.
وفي خطوة مفاجئة، أوعز «بوتين»، لوزير الدفاع الروسي، «سيرغي شويغو»، أمس الإثنين، بسحب «القوات الرئيسية» من سوريا، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، معتبرا أن «المهام التي كٌلفت بها القوات الروسية في سوريا تم إنجازها».
ووفق تلفزيون «روسيا اليوم»، جاء قرار «بوتين» عقب اجتماع عقده في الكرملين مع كل من وزير الدفاع «سيرغي شويغو»، ووزير الخارجية، «سيرغي لافروف».
وأوضح «بوتين»، خلال الاجتماع، أن «الجانب الروسي سيحافظ من أجل مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية».
أيضا، لفت إلى أن «القاعدتين الروسيتين في (بلدة) حميميم (وسط) و(ميناء) طرطوس (على البحر المتوسط غربا) ستواصلان عملهما كما في السابق».
