كيان عسكري موحد للمعارضة المسلحة شمال سوريا

الأربعاء 16 مارس 2016 05:03 ص

اتفقت فصائل المعارضة السورية المسلحة على تشكيل كيان عسكري موحد في شمال البلاد.

وقال الإعلامي والصحفي السوري المعارض «موسى العمر»، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن اتفاقا عقده «رياض حجاب» منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، في أنقرة على «تشكيل جسم عسكري واحد في الشمال، يستثني النصرة ويضم أحرار الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية وغيرهم».

في الوقت الذي نقلت قناة «الجزيرة» القطرية، عن مصادر خاصة، قولها إن فصائل المعارضة السورية المسلحة، اتفقت تشكيل قيادة عسكرية موحدة لمناطق الشمال، تتكون من 19 ممثلا عن محافظات دمشق وريفها، وإدلب وحمص وحماة وحلب واللاذقية.

ومن المقرر أن يلتقي «حجاب» خلال الأيام المقبلة في الأردن، ممثلين عن فصائل كل من درعا والجولان، من أجل تشكيل قيادة عسكرية موحدة لمناطق الجنوب، ومن ثـَمَّ سيتم الاتفاق على آلية عمل للتنسيق بين الجبهتين.

المقدم «أبو بكر»، قائد «جيش المجاهدين»، أحد الحاضرين في الاجتماع، عضو هيئة المفاوضات عن حلب، قال إن «الاجتماع يضم ممثلين عن جميع فصائل الجيش السوري الحر، عدا جبهة النصرة، بواقع ثلاثة ممثلين لكل محافظة»، مضيفًا أن »الاجتماع ضم ممثلين عن حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، أبرز القوى العسكرية على الأرض، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة من ضباط منشقين وأصحاب خبرات عسكرية».

وأوضح أن «الاجتماع تكملة لسلسلة اجتماعات لا تزال تبحث غاية واحدة وهي إيجاد مسمى قد يحمل صفة جيش وطني، أو هيئة أركان، أو غرفة عسكرية موحدة، يشكل الجسم الموازي للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام، وينسق فيما بينها ويتخذ القرارات بالتشاور ويعمل على تنفيذها».

وأكد أن دعما دوليا تم تقديمه من أجل الوصول إلى التشكيل الجديد، وقد تم تقديم هذا الدعم ممن سماهم بـ«دول محور الوفاء للشعب السوري»، ممثلا بالسعودية وتركيا وقطر.

وعن أول أهداف الجسم العسكري الجديد، قال «أبو بكر» إنه «محاربة النظام والمليشيات الموالية له، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية والفصائل المتطرفة، وضبط الحدود والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام».

وتأتي هذه الاجتماعات بعد ساعات من قرار موسكو سحب جزء من قواتها العسكرية من سوريا، بينما استمرت  الطائرات الروسية في تقديم الدعم لقوات النظام السوري.

إلا أن العميد الركن «أسعد ناصيف»، أحد الممثلين المستقلين لفصائل المعارضة المسلحة، قال إن الاجتماع لا علاقة له بقرار الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» سحب قواته من سوريا، وأوضح أن الاجتماع كان مجدولا في وقت سابق في هذا التاريخ وتصادف مع القرار الروسي.

وكان رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد «أحمد بري»، أعلن في وقت سابق أن قادة الفصائل المعارضة عقدوا اجتماعا في اسطنبول قبل عشرة أيام، واتفقوا على انتداب قادة ثلاثة فصائل عن كل محافظة، وذلك إلى جانب قادة الفصائل الكبرى وهي: جيش الإسلام، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وفيلق الشام، بحيث تشكل الفصائل البالغ عددها 36 فصيلا مجمل قوات المعارضة المسلحة.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

  كلمات مفتاحية

سوريا المعارضة السورية

«حزب الله» ينفي وجود قرار بانسحاب مقاتليه من سوريا

«جبهة النصرة»: سنشن هجوما في سوريا خلال 48 ساعة

نهاية المهمة: لماذا تسحب روسيا قواتها من سوريا؟

«ناشيونال إنترست»: ما الذي ربحه «بوتين» من تدخله العسكري في سوريا؟

مجلس الأمن يرحب بانسحاب روسيا من سوريا .. و«دي ميستورا»: خطوة إيجابية

(إسرائيل) تطلب من روسيا ضمان ألا يكون انسحابها من سوريا لصالح إيران و«حزب الله»