الطلاب اليمنيون في حوزات إيران الدينية

السبت 18 يونيو 2016 12:06 م

يتلقى المئات من شباب اليمن التعليم في الحوزات العلمية الشيعية في إيران والعراق، ومع بداية العام الحالي كان عدد الطلاب في تلك الحوزات يتجاوز 800 مبتعثاً بمنح من الجمهورية الإيرانية، إلى جانب العشرات ممن يدرسون دراسات أخرى.

وبحسب ما أفاد موقع مسند للأنباء فقد أخذت السفارة الإيرانية في اليمن عشرات الطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية إلى مراكز علمية جعفرية في صنعاء وصعدة، لتلقي دورات علمية تتراوح بين ستة أشهر وسنتين، بدعم كامل منها، من أجل تعليمهم العقائد الاثنى عشرية، وتأهيلهم دعاة في المناطق الشيعية اليمنية المختلفة.

وصاحب ذلك الأمر ظاهرة أخرى تتمثل في تدفق العديد من الطلاب اليمنيين إلى إيران للتعلم، ولكن خارج أطر الابتعاث الرسمية، حيث تتكفل إيران بجميع تكاليف الإقامة والدراسة.

وأوضح الموقع ذاته، أنه عقب عمليتي عاصفة الحزم و إعادة الأمل في اليمن مارس/آذار العام الماضي، نشط الطلاب اليمنيون في الحوزات العلمية لكن أنشطهم كانوا طلاب (الحجتية المباركة) وهي المدرسة المتمثلة في التمهيد لظهور الإمام المهدي، وتنشط في إيران والشرق الأوسط، ويعتقد في هذه المدرسة الموجودة في قُم أن اليماني هو أول بشارات ظهور المهدي وتعتقد بوجود أشخاص وتيارات وحتى أنظمة حكم يجب تصفيتها وإسقاطها تمهيدا لخروج المهدي المنتظر، بحسب ما يزعم الفكر الشيعي الجعفري.

ويتم نقل هؤلاء الطلاب بين وسائل الإعلام الفارسية والحوزات العلمية والمراقد الشيعية من أجل جمع الأموال اللازمة  لدعم الحوثيين وفتحت الحسابات المصرفية، إلى جانب التنسيق مع لجنة خاصة أسستها طهران من أجل دعم الحوثيين في اليمن، ويرأسها أحمدي مقدم رئيس شرطة طهران السابق والذي اتهم بقضايا فساد وقضايا أخلاقية أودت إلى إقالته.

هذا الدعم الذي لا يشمل جمع المال ولكن يضمن الدعم الإعلامي والحقوقي الدولي المساند إلى جانب الدبلوماسية الخارجية النشطة، وهذا كله ذو كادر من الحوزات الشيعية وطلابها اليمنيين الذين يصنفون بالأكثر نشاطاً، ويجري التصديق على تمويل اللجنة اللازم من البرلمان الإيراني.

وأسس هؤلاء الطلاب لهم ما يشبه اتحاد الطلبة بمسمى (طلاب اليمن في الحوزات الدينية) والملاحظ من خلال فعاليتهم اعتقادهم الجازم والكامل بالفكر الجعفري إلى جانب كونهم مساهمين في التمهيد للإمام المنتظر، وكل ذلك مبني على اعتقاداتهم بأن تصدير الثورة الإيرانية إلى اليمن يعجل بخروج المهدي المنتظر، وأن إسقاط نظام المملكة العربية السعودية أبرز تجليات خروج (إمام الزمان).

ولا يقتصر الدور المنوط بهم في جمع التبرعات فقط لكن وحسب الدراسات في الحوزات والتمثل الشخصي يخضع الجميع لدورات قتالية كبيرة على يد قيادات رفيعة في الحرس الثوري الإيراني، وعقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014م عاد عدد من هؤلاء إلى اليمن، في وقت كانت إيران تُعلن أنها استحوذت على العاصمة العربية الرابعة.

وتقوم إيران بإكساب هؤلاء الطلاب المهارات القتالية اللازمة من أجل مساعدة العناصر الموالية لها في اليمن، حيث كشفت بعض التقارير أن هؤلاء الطلاب يتم استقبالهم من قيادات في الحرس الثوري الإيراني، وبعض القيادات العاملة في ما يعرف بمكتب الإمام الخميني، ثم توزعهم على ثلاثة معسكرات, تابعة للحرس الثوري الإيراني في ثلاث مدن إيرانية وهي: شيراز، ومشهد وأصفهان، وهي مدن استحدث فيها الحرس الثوري الإيراني ومكتب الخميني معسكرات تدريبية لإعداد المقاتلين في صفوف الحرس الثوري، وحزب اللـه اللبناني، وبقية الحركات الشيعية المسلحة في شبه الجزيرة العربية، وعدد من دول القارة الأفريقية.

واستطاعت إيران تجنيد هؤلاء الشباب للعمل لصالحها في اليمن، من أجل دعم الحركة الحوثية، ويكونوا ضمن أساتذة جُدد للتشيع في مقار جديدة وهو وعد قطعه صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للحوثيين عقب عودته من زيارة طهران يناير/كانون الثاني2015م، بالقول إن إيران ستفتح مراكز ثقافية في اليمن، وخلال السنوات ال26 الماضية استطاعت إيران تشبيع هؤلاء بالمذهب الاثنى عشري من أجل العمل على نشره في اليمن، وإكسابهم المهارات الكافية لكي يكونوا دعاة أو أئمة يدعون إلى هذا المذهب.

ولا يقتصر دور هؤلاء الطلاب فقط على القتال أو خدمة المشروع الإيراني فهم أيضاً يقاتلون إلى جانب حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية.

 والمعروف أن حزب الله اللبناني هو من يتولى التعامل المباشر مع كل امتدادات إيران العسكرية والأمنية والعقائدية في المناطق العربية.

  كلمات مفتاحية

إيران اليمن الحوزات حزب الله الشيعة الجعفرية

مرجع شيعي إيراني مدعيا: «خامنئي» يلتقي «المهدي» بأحد مساجد قُم

سوريا: أنصار «حزب الله» يستغيثون بـ«المهدي» لنصرة مقاتلي الحزب في حلب

رد السعودية على مبادرة «الجعفري» للمصالحة مع إيران

مشاجرة بأحد مساجد السعودية بعد ادعاء شخص أنه «المهدي المنتظر»

افتتاح أول ثانوية تدرس المذهب الجعفري «الشيعي» في سوريا

برنامج إلكتروني سعودي لتعليم مليون طالب يمني