روسيا تقصف أحياء سكنية بسوريا و«الدولة الإسلامية» يعلن مسؤوليته عن قتل 16 مدنيا

الأحد 13 ديسمبر 2015 04:12 ص

قتل عشرات المدنيين، وأصيب آخرون، في قصف روسي بريف حلب، شمالي سوريا، في الوقت الذي قتل فيه 16 مدنيا في تفجير سيارة ملغومة في حمص، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن تفجيرها.

وأفادت مصادر صحفية أن 33 مدنيا بينهم 15 طفلا، قتلوا في قصف الطيران الحربي لسوق للخضار بمدينة منبج قس، بريف حلب الشرقي، نتيجة عشر غارات جوية روسية.

كما استهدف القصف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بثلاث غارات جوية، دون الإعلان عن سقوط ضحايا.

وفي ريف حلب الشرقي أيضا، قصف الطيران الروسي بعدة غارات جوية قرية جب القهوة القريبة من بلدة الخفسة، دون أنباء عن وقوع إصابات.

فيما تسبب القصف الروسي لمدينة الأتارب، إلى مقتل 13 مدنيا وجرح آخرين، كما قصف خطوط الاشتباكات بين الوحدات الكردية وقوات المعارضة بين بلدة دير جمال وقرية أبين بريف حلب الشمالي.

وفي مدينة حمص وسط البلاد، وتحديدا في حي الزهراء الذي تقطنه أغلبية موالية للنظام السوري، قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من ستين في تفجير سيارة ملغومة.

وقال الناطق باسم مركز حمص الإعلامي «محمد الحمصي»، إن «سيارة إسعاف بلوحات مزورة انفجرت قرب مركز لتوزيع الغاز، مما أدى إلى انفجار ضخم جدا داخل الحي»، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجير.

وفي ريف حمص الشمالي، ألقت مروحيات تابعة للنظام براميل متفجرة على الأحياء السكنية في بلدة تير معلة ومناطق أخرى، في الوقت الذي تجددت المواجهات بين المعارضة وقوات النظام التي تحاول بسط سيطرتها على المنطقة بدعم من طائرات روسية.

وتسيطر قوات النظام منذ بداية مايو/أيار 2014 على مجمل مدينة حمص باستثناء حي الوعر الذي بدأت قوات المعارضة المسلحة بالخروج منه الأسبوع الحالي في إطار اتفاق مع النظام برعاية «الأمم المتحدة».

وقد أدخلت أمس السبت مساعدات إغاثية إلى حي الوعر بإشراف من «الأمم المتحدة» و«الهلال الأحمر» أيضا.

وفي سياق متصل، قتل قائد «لواء النصر» بالفرقة الأولى الساحلية «عقيل جمعة» في ريف اللاذقية، خلال اشتباكات مع قوات النظام على محور البرج 45 في جبل التركمان مساء أمس السبت.

وكان «جمعة» قائدا لكتيبة «أحرار جبلة» التابعة لفصيل «أحرار الشام»، قبل أن تتوسع وتنضم تحت اسم «لواء النصر» إلى الفرقة الأولى الساحلية مطلع العام الحالي.

وأكد الناشط الإعلامي «مهيار بدرة»، أن مقتل «جمعة» جاء أثناء تصديه مع أفراد لوائه لهجوم تشنه قوات النظام مدعومة بميليشيات من إيران والعراق ولبنان بغطاء جوي من الطيران الروسي في محور البرج 45.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع لـ«الجيش للحر».

  كلمات مفتاحية

سوريا الدولة الإسلامية حلب روسيا المعارضة أحرار الشام الجيش الحر

مقتل العشرات في غارات روسية وسورية على قافلة مساعدات بحلب وسوق شعبي بدمشق

الغارات الروسية تقتل 1500 بينهم 117 طفلا في سوريا خلال شهرين

للمرة الخامسة.. الطيران الروسي يواصل استهداف شاحنات الإغاثة شمال سوريا

ناشطون يرصدون 195 قتيلا في الغارات الروسية ويدشنون هاشتاغ: «روسيا تقتل أطفالنا»

«خوجة»: الغارات الروسية قتلت مدنيين في مناطق لا وجود فيها لـ«الدولة الإسلامية»

واشنطن وموسكو تتفقان على عقد مؤتمر جديد حول سوريا في نيويورك الجمعة

واشنطن تزود مقاتلين سوريين بالذخيرة قبل معركة متوقعة مع «الدولة الإسلامية»

شبكة حقوقية: 58 قتيلا في قصف روسيا لـ27 منشأة طبية منذ تدخلها في سوريا