دعا السفير القطري السابق لدى واشنطن، «ناصر بن حمد آل خليفة»، دول الخليج إلى أن تغسل يدها من مصر، معتبرا أن الأخيرة باتت «سجينة عسكر» كاره للخليجيين، ومحذرا من خطورة أي تحالف عسكري معها.
وقال «آل خليفة»، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الآن اتمنى من دول الخليج أن تغسل يدها من مصر وعسكرها؛ فوجودهم في أي تشكيل (عسكري) سيكون خطر على دولنا وشعوبنا وأنظمتنا؛ فمصر العربية سجينة عسكر يكرهنا».
واعتبر أن تصريحات وزيري خارجية مصر الحالي، «سامح شكري»، والسابق، «نبيل فهمي» كشفت بالصوت والصورة «موقف نظام عسكر مصر، وعدم اهتمامه بمصلحة العرب».
وفي الوقت الراهن، يوجد تباعد حاد بين مصر والسعودية في المواقف الخارجية إزاء الوضع في سوريا واليمن، رغم الدعم المالي السخي والسياسي الكبير التي قدمته المملكة للحكومات المصرية في مرحلة ما بعد الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر.
ومؤخرا كشف «نبيل فهمي» أن مصر رفضت طلبا من المملكة لإرسال قوات برية إلى اليمن من أجل مساندة الحملة العسكرية، التي تقودها السعودية، على ميلشيات جماعة «الحوثي»، فيما أكد «سامح شكري» أن بلاده تري أن «الحلول السياسية هي الأمثل» في سوريا في رده خلال سؤال خلال مؤتمر صحفي بشأن ما إذا كانت القاهرة توافق على التوجه السعودي بإرسال قوات برية إلى سوريا.
الدبلوماسي القطري السابق «ناصر بن حمد آل خليفة» واصل انتقاده للمستشارين التابعين للأجهزة الحاكمة في دول الخليج الذي راهنوا على أن المصلحة الخليجية هي مع الانقلاب في مصر، وخونوا من عارض هذه الرؤية، قائلا: «للأسف لا تثق دولنا الخليجية في تحليل أبنائها الحريصين على أمنها ومستقبلها السياسي كونهم منها وتعتمد على مستشارين جبناء يعتمدون مرتزقة».
وأضاف: «الآن انكشف المستور بعد ضياع بلايين الدولارات مثل الرز المتلتل أن تغريدي كان في محله، وأن مصر العسكر أكثر خطرا مما توقع مستشارين التخويف والغباء».
وتابع: «كنت أعي أن انظمة العسكر بطبيعتها تكون متصادمة مع الأنظمة العربية التقليديه ذات الشرعيه السياسية والاجتماعية الممتدة من كونها أبويه في تعاملها».