نفى وزير الخارجية المصري السابق «نبيل فهمي» أن يكون هناك تواجد بري لقوات مصرية في اليمن ضمن العمليات العسكرية التي يقوم بها «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية ضد «الحوثيين».
وقال «فهمي» في لقاء تلفزيوني على قناة «صدى البلد» الفضائية أنه أيد منذ اليوم الأول اشتراك مصر في التحالف بصفة عامة، إلا أنه جدد تأكيده أنه لا يتصور أن مصر تضع قوات برية في اليمن ضمن هذا التحالف خاصة في هذا الظرف.
في الوقت ذاته، نفى «فهمي» أن تكون مصر غير مهتمة بمصلحة المملكة العربية السعودية، أو تكون المملكة غير مهتمة بمصلحة مصر، مشيرا إلى أنه لابد من القبول بالرأي والرأي الآخر على المستوى الإقليمي على غرار المطالبة به داخليا، وهو ما يشير إلى أن ثمة خلاف من نوع ما بين السعودية ومصر حول بعض القضايا الإقليمية.
وكانت مصادر أمنية مصرية، ذكرت في سبتمبر/أيلول الماضي، أن ما يصل إلى 800 جندي مصري وصلوا إلى اليمن، لينضموا إلى صفوف قوات »التحالف العربي بهدف مواجهة جماعة »الحوثي المدعومة من إيران.
وقال مصدران أمنيان مصريان، آنذاك إن أربع وحدات يتراوح عدد كل منها بين 150 و200 جندي بالإضافة إلى دبابات وناقلات جنود وصلت إلى اليمن.
إلى ذلك، أعلن مجلس الدفاع الوطني المصري منتصف يناير/كانون الثاني الماضي تمديد مشاركة القوات المصرية في تأمين باب المندب، لمدة 6 أشهر إضافية أو لحين انتهاء مهمتها القتالية أيهما أقرب.
جاء ذلك، خلال ترؤس الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، اجتماع مجلس الدفاع الوطني، بحضور كامل هيئة المجلس التي تضم رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والمالية والخارجية والداخلية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية.
يشار أن السعودية قادت في مارس/آذار من العام الماضي تحالفا عربيا لمحاربة «الحوثيين» وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، وذلك لإعادة الشرعية للرئيس «عبدربه منصور هادي» بعد سيطرة الحوثيين» على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.