أكدت مصادر محلية يمنية اليوم الثلاثاء، أن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي توجهت إلى جبهات القتال في محافظة مأرب شرقي اليمن للمشاركة في القتال ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، وذلك في أول عملية برية لقوات التحالف في مأرب.
وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، أضافت المصادر أن «جنودا وقادة من جنسيات مختلفة بينهم سعوديون وإماراتيون يشاركون في العملية».
وتابعت أن «قوات من الجيش الوطني (اليمني) بجانب مقاتلي المقاومة الشعبية تحركوا من معسكر اللواء 107 في منطقة صافر باتجاه مديريتي بيحان وحريب شرق مأرب»، مشيرة إلى أن «تلك القوات تم تعزيزها بعشرات الآليات والمعدات العسكرية بينها مدرعات حديثة ودبابات وراجمات صواريخ».
يشار إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية أرسلت خلال الأيام الماضية، تعزيزات كبيرة سعودية وقطرية وإماراتية تقدر بالآلاف إلى منطقة صافر.
وقالت قناة «الجزيرة» القطرية، إن قطر أرسلت نحو ألف من جنودها إلى اليمن، مشيرة إلى أن القوة القطرية دخلت اليمن أول أمس الأحد عبر منفذ الوديعة في طريقها إلى مأرب (شرق صنعاء)، معزّزة بعتاد ثقيل ومتوسط وصواريخ دفاعية ومنظومة اتصالات متطورة.
فيما ذكرت مصادر يمنية، قبل يومين، أن أرتالاً عسكرية تابعة لقوات النخبة السعودية عبرت منفذ الوديعة الحدودي باتجاه محافظة مأرب.
من جهة أخرى، قالت مصادر إن قوات التحالف عززت قواتها في اليمن بأكثر من عشرين مروحية «أباتشي».
وفي وقت سابق، قال مسؤول يمني لـ«رويترز»، إن 130 عربة مدرعة و1000 جندي يمني ممن تدربوا في السعودية وخبراء عسكريين من السعودية والإمارات، إلى جانب مهندسين، وصلوا في الأيام الأخيرة إلى اليمن.
وأضافت مصادر أخرى أن التحالف أرسل الأسبوع الحالي تعزيزات عسكرية، بما في ذلك دبابات ومركبات مدرعة وقاذفات صواريخ وعاملون في إزالة الألغام وناقلات جند ومروحيات أباتشي ومصفحات.
فيما تحدثت بعض المصادر، عن أن إرسال الكويت وقطر ألوية عسكرية إلى السعودية، في حين تستعد القوات البحرية المصرية والمغربية لنقل القوات البرية إلى الموانئ اليمنية في عدن.
وتأتي هذه التعزيزات بعد الجمعة الدامية، التي شهدتها قوات التحالف في اليمن وخاصة القوات الإماراتية التي فقدت 45 قتيلا، بينما فقدت السعودية 10 جنود، والبحرين 5 آخرين.