كشفت وزارة الدفاع اليمنية أن «خيانة عسكرية» مصدرها محافظة شبوة وسط البلاد أدت إلى مقتل 92 جنديا، بينهم 60 من قوات التحالف العربي، مشيرة إلى أن المحافظة لم تحرر بالكامل.
ونقلت صحيفة «الرياض»، السعودية عن «علي البكالي»، المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية الشرعية، قوله إن «الهجوم الصاروخي على المعسكر ومخازن الأسلحة في صافر (بمأرب) والذي قتل على إثره 45 اماراتيا، و5 بحرينيين، و32 يمنيا، و10 سعوديين، كان بسبب خيانة من قبل أفراد وضباط أعلنوا ولاءهم للشرعية ولكنهم لا زالوا يدينون بالولاء للحوثيين وصالح (الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)».
واعترف المتحدث بـ«وجود خطأ» في تقدير الموقف بالنسبة لتحرير شبوة التي اتضح أن الصاروخ انطلق منها وليس من محافظة مأرب، موضحا أن «هذه الحادثة تؤكد أن محافظة شبوة لم تحرر بعد».
وأكد أنه «لا يمكن إعطاء الثقة حاليا سوى للجيش الجديد الذي يعاد تشكيله، في حين يجب إعادة النظر في ولاءات الجيش القديم»، مطالبا بإعادة هيكلته وقياداته أيضا.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، «أحمد عسيري»، عن إعادة هيكلة القوة في مأرب وإكمال النقص، مشيرا إلى أن الطلعات الجوية والعمل العسكري على الأرض لقوات التحالف، «لا يزال مستمرًا حتى الآن».
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عنه قوله، إن العمليات العسكرية تتكون من شقين أولهما هو «التعزيز» والثاني هو «التنظيم».
وأوضح أن عملية «التعزيز» تعني السيطرة على المكان وتطهيره من العدو، وضمان الأمن، وقال: «هذا الأمر جار حاليا في كل مناطق اليمن، خصوصا أن العدو هو عبارة عن أشخاص مدنيين، يقاتلون في النهار».
وذكر «عسيري» أن الحرب في اليمن ليست عبارة عن مواجهة بين جيش نظامي تقابله تشكيلات نظامية، معتبرا أن هذا العمل ليس سهلا وأن الاستراتيجية العسكرية لقوات التحالف في اليمن لم تتغير.