أعلنت صفحة منسوبة لـ«قوات الحرس الجمهوري اليمني»، الموالية للرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح»، مسؤولية هذه القوات عن الهجوم التي استهدف القوات الإماراتية في محافظة مأرب، شمالي اليمن، أمس الجمعة؛ وأسفر عن مقتل 45 عنصرا منها.
وأوردت الصفحة تفاصيل العملية، موضحة أن القوة التي نفذتها هي وحدات الإسناد الصاروخي لقوات الحرس.
وأكدت أن هذا الهجوم مجرد «رسالة صغيرة» على ما تستطيع قوات الحرس الجمهوري فعله بالقوات الإماراتية والسعودية التي وصفتها بـ«الغازية».
وأمهلت القوات الخليجية 24 ساعة للخروج من البلاد وإلا ستلقى نفس مصير من سبقوهم وقتلوا على أرض اليمن.
والصفحة المنسوبة لـ«قوات الحرس الجمهوري اليمني»، التي تبنت الهجوم، صفحة غير رسمية، ولا يتسنى لـ«الخليج الجديد» التأكد من كونها تابعة بالفعل لهذه القوات أم لا.
وتضع هذه الصفحة صور العميد «أحمد علي عبدالله صالح»، نجل الرئيس المخلوع، على منشوراتها.
ويعتبر كثيرون العميد «أحمد» القائد الفعلي لقوات الحرس الجمهوري، رغم عزله من هذا المنصب.
وكان الرجل عُين سفيرا لليمن لدى الإمارات في أبريل/نيسان 2013، ليتم عزله بعد ذلك من قبل الحكومة الشرعية المقيمة في الرياض، حيث جرى اتهامه بالتخطيط والمشاركة في انقلاب 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وكانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أعلنت مقتل 45 من الجنود الإماراتيين، صباح أمس الجمعة، أثناء المشاركة في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية، دون أن توضح الوكالة الظروف التي قتل فيها هؤلاء الجنود.
بينما زعم الموقع القديم لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، الذي يسيطر عليها الحوثيون، إن «قوات الجيش واللجان الشعبية (يقصد القوات الموالية للحوثيين وصالح) تمكنت من تنفيذ عملية نوعية بمنطقة صافر بمأرب أسفرت عن مصرع عشرات الضباط والجنود من مرتزقة العدوان السعودي»، وفق وصف الموقع.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري يمني (لم يحدد هويته) أن العملية جرى تنفيذها «عبر إطلاق صاروخ باليستي من نوع توشكا على معسكر بمنطقة صافر؛ ما أدى إلى اشتعال النيران في المعسكر، مخلفا عشرات القتلى والجرحى، ومدمرا عددا من طائرات الاباتشي التي كانت تتمركز في مطار صافر، كما تم تدمير عددا من الآليات والمدرعات الاماراتية واحتراق مخازن الأسلحة»، وفق إدعاء المصدر.
في المقابل، نقلت مواقع يمنية محلية عن مصدر عسكري في المقاومة الشعبية اليمنية، الموالية للحكومة الشرعية، إن مقتل الجنود الإماراتيين جاء بسبب انفجارات وقعت في معسكر«صافر» ناجمة عن حريق في مخازن الأسلحة الموجودة في المعسكر.
المصدر، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أرجع أسباب الحريق إلى سوء تخزين الأسلحة في المخازن.
ولم يتسن لـ«الخليج الجديد» التحقق من دقة هذه الروايات.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أعلنت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) مقتل خمسة جنود بحرينيين «أثناء القيام بواجبهم في حماية الحدود الجنوبية للسعودية».
ولم تحدد الوكالة المكان الذي قتل فيه الجنود على الحدود السعودية، ولا ظروف مقتلهم.
وليس واضحا مدى الارتباط بين حادث مقتل الجنود البحرينيين، وحادث التفجير في معسكر صافر.
ومنذ مارس/آذار الماضي، يقاتل تحالف عربي بقيادة السعودية لإعادة إرساء حكم الحكومة اليمنية الشريعة والرئيس «عبدربه منصور هادي» وللتصدي لجماعة «الحوثي»، المتحالفة مع إيران، والتي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول العام الماضي.