أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في الإمارات، الجمعة، عن مقتل 22 من جنودها في اليمن أثناء مشاركتهم مع قوات التحالف العربي.
وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهداء، حسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الإماراتية «وام» على موقعها الإلكتروني.
وتضاربت الأنباء حول ملابسات الانفجار.
وقال مصدر عسكري مسؤول في المقاومة الشعبية اليمنية، إن انفجارات وقعت في معسكر صافر في محافظة مأرب شرقي اليمن، فجر الجمعة، جراء نشوب حريق.
وبحسب مواقع محلية يمنية نقلت عن المصدر الذي لم تسمه، فإن الانفجارات ناجمة عن حريق في مخازن الأسلحة الموجودة في المعسكر، مرجعا أسباب الحريق إلى سوء تخزين الأسلحة في المخازن.
وأوضح المصدر أن الانفجارات تسببت بإصابة عدد من الجنود اليمنيين والإماراتيين، مؤكدا أنه تم السيطرة على الحريق، وأن تحقيقا موسعا سيفتح لمحاسبة المقصرين.
رواية الحوثيين
من جهتها أعلنت ميليشيات الحوثيين، الجمعة، تمكنها من تنفيذ عملية نوعية بمنطقة (صافر) بمأرب، شمالي اليمن، أسفرت عن مقتل عشرات الضباط والجنود من قوات التحالف المرابطة هناك، وتدمير عدد من المدرعات وطائرات الأباتشي، حسب ما أفادت وكالة انباء الاناضول.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون، أن «الجيش الموالي للحوثيين، نفذ عملية نوعية بإطلاق صاروخ باليستي من نوع (توشكا)، على معسكر بمنطقة صافر، ما أدى إلى اشتعال النيران في المعسكر، مخلفا سقوط عشرات القتلى والجرحى».
وأضافت الوكالة أن «القصف تسبب بتدمير عدد من طائرات الأباتشي التي كانت تتمركز في مطار صافر، كما تم تدمير عدد من الآليات والمدرعات الإماراتية، واحتراق مخازن الأسلحة».
وأشارت أيضا إلى أن «النيران اشتعلت في المعسكر لفترة طويلة، وأن عددا من طائرات الإنقاذ وصلت إلى مكان المعسكر، لانتشال القتلى، وإسعاف الجرحى، في ظل تكتم شديد».
وكان معسكر «صافر» قد استقبل خلال الأسبوعين الماضيين الآلاف من الجنود اليمنيين من الجيش الوطني المؤيد للشرعية، كما أنه استقبل مئات الأسلحة الحديثة بينها مدرعات ومنظومة صواريخ متطورة من دول التحالف العربي.
وتشارك الإمارات في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الرامي إلى دعم الشرعية في اليمن.