قال «محمد البخيتي»، القيادي البارز في جماعة الحوثي، إن «المنظومة الصاروخية اليمنية (التي بيد الجماعة) بإمكانها أن تطال الرياض، وأن الرد سيتصاعد مع استمرار ذلك العدوان (في إشارة إلى العمليات السعودية)».
وفي تصريحات لوكالة «تسنيم»، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أشار «البخيتي»، إلى أن «الضربة التي تعرض لها التحالف، الذي تقوده السعودية، في مأرب، جعلتني أدرك أننا في حرب حقيقية»، لافتا إلى أن «موافقة أنصار الله (الحوثيون) على قرار الأمم المتحدة مشروطة».
وتابع: «ضربة مأرب من شأنها أن تغير من تفكير التحالف في الحرب الغاشمة على اليمن، وفي طريقة تعاطيها، إذ أن هذه الدول كانت تعتقد أن بإمكانها الحسم خلال مدة وكما تشاء، لذلك كانت تعتقد بأنها لن تخسر خسائر كبيرة».
ورأى «البخيتي» أن هذه «الضربة كشفت واقعا جديدا بأن الشعب اليمني لا يمكن أن يستسلم، ولا يمكن للتحالف الانتصار في هذه الحرب»، مشيرا إلى أن «الشعب اليمني قادر على تكبيد العدو خسائر مباشرة».
وزعم «البخيتي» أن قوات التحالف «تكبدت خسائر كبيرة بصورة خاصة في صفوف السعوديين على الحدود»، مدعيّا اقتحام الحوثيون لمقراتهم وضرب تجمعات كبيرة لقوات «العدو»، معتبرا أن الأمور «تصب في صالح الحوثيين».
وأوضح «البخيتي» أن «قرارات مجلس الأمن متناقضة، مثلا القرار 1170 يتحدث عن ضرورة المحافظة على استقرار وسيادة اليمن، بينما الأخير المرقم 2216 جاء لصالح التحالف، وهو يناقض ذلك القرار»، أما بالنسبة للحوثيين، فإن موافقتهم عليها «مشروطة».
وردا على سؤال حول إمكانية استهداف الرياض وجدة، أجاب القيادي الحوثي: «طبعا، ما زال لدى الحوثيين منظومة قادرة على الضرب داخل الحدود السعودية»، مدعيا قيام الحوثيين بهجمة صاروخية على إحدى القواعد العسكرية في منطقة الرياض.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت مصادر محلية يمنية، أن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي توجهت إلى جبهات القتال في محافظة مأرب شرقي اليمن للمشاركة في القتال ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، وذلك في أول عملية برية لقوات التحالف في مأرب.
يشار إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية أرسلت خلال الأيام الماضية، تعزيزات كبيرة سعودية وقطرية وإماراتية تقدر بالآلاف إلى منطقة صافر.
وتأتي هذه التعزيزات بعد الجمعة الدامية، التي شهدتها قوات التحالف في اليمن وخاصة القوات الإماراتية التي فقدت 45 قتيلا، بينما فقدت السعودية 10 جنود، والبحرين 5 آخرين.