قال قيادي بارز بجماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، إن قيام الجماعة بمهاجمة السفارة الإماراتية في صنعاء الأحد الماضي، جاء بعدما «تحولت في الأيام الماضية إلى قاعدة استخباراتية وعسكرية» لمن وصفهم بـ«الإرهابيين وميليشيات هادي (الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي)».
وأضاف القيادي الحوثي في تصريحات لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أن «السفارة الإماراتية كانت تعطي مبالغ طائلة للإرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية في مختلف المحافظات اليمنية».
وزعم أن «السفارة الإماراتية كانت تتصل بالسفارة التركية في صنعاء وتطلب منها تنسيق إرسال الإرهابيين إلى اليمن»، مضيفا أن الحوثيين كشفوا بعد الهجوم وجود «العشرات من الأسلحة النارية التي كانت داخل السفارة».
وكشف القيادي الحوثي عن قيام جماعته بأسر عدد من موظفي السفارة خلال الهجوم.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية أدانت بشدة احتلال جماعة «الحوثي» سفارتها بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وطالبت الحكومة الإماراتية في بيان صدر عنها أمس الأول الإثنين بإخلاء مقر السفارة فورا وإعادة تسليمها إلى موظفيها، مؤكدة أن هذا العمل دليل آخر على أن الجماعة التي ارتكبته لا تضع أي اعتبار أو احترام للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية وتمارس شريعة الغاب.
وشددت الخارجية في بيانها على أن احتلال مقر سفارة الدولة وإخلاءها من موظفيها لن يثني دولة الإمارات عن موقفها الداعم لعودة الاستقرار إلى ربوع اليمن، مضيفة أن هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
كما لقيت الخطوة إدانة خليجية واسعة، ووصفها الأمين العام لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية» الدكتور «عبداللطيف الزياني» بأنها انتهاك صارخ لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وتشارك دولة الإمارات في العمليات العسكرية لـ«التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، ضد ميليشيات «الحوثيين» وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» منذ مارس/آذار الماضي.