قالت صحيفة «التايمز» البريطانية في افتتاحيتها اليوم الإثنين والتي جاءت بعنوان «اليمن على الحافة»، إنه بينما يلتهم العنف الشرق الأوسط، بدأت السعودية وحلفاؤها في إنزال قواتهم برا، وهم لا يقومون بذلك ليس في العراق أو سوريا، حيث يتركز الاهتمام الغربي، ولكن في اليمن.
وأضافت إنه بعد ستة أشهر وخمسة آلاف قتيل للسيطرة على اليمن، تتجمع القوات السعودية والقطرية والمصرية في وسط البلاد استعدادا لهجوم يهدف لإخراج «الحوثيين» المواليين لإيران من العاصمة صنعاء.
وذكرت أنه إذا كانت النتيجة المحتملة لهذه المعركة أي نوع من الاستقرار، فإنه أمر يستحق المغامرة، ولكنها استدركت قائلة إن العكس هو الصحيح، مضيفة أنه في الصحراء شرقي صنعاء تتصاعد الحرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يوجد مؤشر على تراجع إيران أو «الحوثيين»، بينما تشير كل المؤشرات إلى أن الفائز الحقيقي الوحيد هو «المتشددون الإسلاميون» الذين أثبتوا من الصومال إلى أفغانستان أنهم يزدهرون حين يفشل الحكم التقليدي.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا والولايات المتحدة لهما مصلحة واضحة في عدم تفاقم هذه الحرب ولهما تأثير على الجانبين.
وأضحت أن الرياض ما زالت تضع أهمية كبيرة لعلاقتها بلندن وواشنطن، على الرغم من قلقها إزاء مساعي الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» للتقارب مع إيران لضمان وقف مساعيها لامتلاك سلاح نووي.
وذكرت أن دول الجوار اليمني يجب أن يتم إقناعها بضبط النفس ويجب إقناع الفصائل اليمنية بالعودة إلى محادثات السلام المتعثرة التي تتوسط فيها «الأمم المتحدة»، وأن البديل لذلك هو تفاقم الأزمة الإنسانية التي من المرجح أن تستغلها «القاعدة».