كشف مصدر عسكري في قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن، عن استحداث عملية عسكرية جديدة أطلق عليها اسم «ثأر مأرب» في إشارة إلى الرد على القصف الذي تعرض له أحد مخازن السلاح في صافر على يد قوات الرئيس المخلوع «علي عبدلله صالح» وميليشيات «الحوثيين» في 4 سبتمبر/أيلول الجاري وأسفر عن استشهاد العشرات من قوات التحالف.
وأشار المصدر إلى أن قوات التحالف رصدت ما يربو على 500 هدف عسكري مباشر لقيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» العام الذي يتزعمه «صالح».
وأكد المصدر على أن تلك الأهداف هي عبارة عن منازل ومكاتب شركات وأحزاب وبعض الفنادق والشقق للشخصيات الموالية للمخلوع «صالح» و«الحوثي»، يعتقد أنها غرف عمليات تحتضن اجتماعات وتؤوي مطلوبين وتخزن فيها أسلحة وأموال لتمويل حرب استنزاف طويلة الأمد، يخطط لها كل من المخلوع «صالح» و«الحوثي»، ويحاول التحالف تدميرها وإرباك المتعاونين مع الانقلاب للهروب إلى قارب الشرعية.
وقال المصدر: «إن بنك الأهداف يتوقع أنه سيطال قيادات في حزب المؤتمر والحوثيين في مختلف المحافظات وفي المقدمة صنعاء وصعدة».
وأضاف أن تحذيرات التحالف التي وجهها للمواطنين في صنعاء وغيرها جدية، وهي عبارة عن إخلاء مسؤولية تستدعي من الأبرياء مغادرة المدن فورا، خاصة صنعاء وصعدة وتعز ومأرب وإب والحديدة.
وأكد المصدر أن عملية «ثأر مأرب» تهدف لتقطيع أوصال الميليشيات واستكمال عملية تكسير عظمي «الحوثي» و«صالح» لإجبارهما على الاستسلام.
وعلى صعيد آخر، قال مصدر في القوات المشتركة، والمكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني و«المقاومة الشعبية، أمس السبت، إن المسار السياسي لم ولن يغير في واقع العمليات العسكرية شيئا، حتى اللحظة على الأقل.
وأشار المصدر إلى أن الخطط على الأرض لم تتغير والإعداد جار لها على قدم وساق لتنفيذ حرب خاطفة في صنعاء، تسبقها عملية اجتياح سريع لمأرب والسيطرة على محافظة الجوف، مؤكدا أنه لا يوجد رهان حقيقي على المحادثات المزمعة التي ما زالت أمامها عقبة مهمة، وهي اشتراط الحكومة اليمنية الإعلان من قبل «الحوثيين» و«صالح» بالالتزام بالقرارات الأممية، وخصوصا قرار (2216)، بوصفها منظومة واحدة.
وأعرب المصدر عن اعتقاده أن هناك ضغوطا دولية تمارس لمنع دخول صنعاء تحت ذريعة الوضع الإنساني المتدهور.
وعلى صعيد آخر، أضاف مصدر آخر في القوات المشتركة أن هناك رفعا غير مسبوق لعمليات القصف الجوي، من أجل إنهاك صنعاء وصعدة تحديدا، وإسناد جبهات مأرب وتعز، واستهداف التحركات «الحوثية» في الجوف لضرب أكبر قدر ممكن من الإمكانيات العسكرية للميليشيات وكتائب «صالح».