لواء عسكري إماراتي يصل إلى مأرب لتعزيز عمليات التحالف في اليمن

الثلاثاء 15 سبتمبر 2015 08:09 ص

وصلت تعزيزات إماراتية إلى محافظة مأرب اليمنية مساء الأحد وفق ما نقلت مصادر يمنية رسمية.

وقالت وسائل إعلام غربية، إن الانتصارات الميدانية التي حققتها قوات التحالف العربي في الساعات القليلة الماضية، تزامنت مع دخول لواء إماراتي إلى مأرب عبر منفذ الوديعة السعودي، للمشاركة في العمليات العسكرية والزحف على محافظة الجوف المجاورة.

وأوضحت «هيئة الإذاعية البريطانية» (بي بي سي) وصول اللواء العسكري الإماراتي بكامل عتاده العسكري، لدعم العمليات الميدانية، في الوقت الذي تعددت فيه انتكاسات «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بعد أن دحر التحالف العربي، المتمردين في أكثر من منطقة وجبهة، منذ السبت الماضي في مناطق الجفينة والأشراف، والدشوش، وتل المصاريه، والطلعة الحمرا.

يذكر أن اللواء الواحد يضم حسب المعايير العسكرية الدولية المعروفة ما بين 3 و 5 آلاف جندي.

وبعد ساعات على إعلان التحالف العربي في وقت متقدم ليل الأحد، استشهاد خمسة جنود سعوديين بقصف «حوثي» على نجران السعودية، وتأكيد «وكالة الأنباء الإماراتية» (وام) استشهاد جندي إماراتي خلال الهجوم البري للتحالف في مأرب، احتدمت المواجهات على جبهات القتال في اليمن، وتكثف قصف طيران التحالف مواقع المسلحين «الحوثيين» والقوات الموالية لهم، من أنصار الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، ودعا معارضون لـ«الحوثيين» و«صالح» إلى «قطع رأس الافعى».

وفي حين دعا مبعوث «الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، كل الأطراف اليمنيين إلى «تقديم تضحية ليعم السلام» في البلد، حض حزب «التجمع للإصلاح» دول التحالف على مواصلة عملياتها العسكرية حتى «قطع رأس الأفعى»، في إشارة إلى جماعة «الحوثيين» المتحالفة مع «صالح».

وجاء في بيان بثته «وكالة الأنباء السعودية» (واس) ليل الأحد أن خمسة عسكريين سعوديين استشهدوا «أثناء أدائهم الواجب حماية لحدود الوطن من المتمردين المعتدين على الحد الجنوبي بقطاع نجران».

وكثّف طيران التحالف أمس غاراته على مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة تسيطر عليها جماعة «الحوثيين» والقوات الموالية لها في صنعاء ومحافظات أخرى، فيما تواصلت العملية العسكرية التي بدأها الأحد الجيش الموالي للحكومة الشرعية وقوات التحالف في محافظة مأرب، لدحر مسلحي الجماعة في المناطق التي يسيطرون عليها شمال مأرب وغربها، وترددت أنباء عن تقهقر القوات «الحوثية» من مواقع تحت وطأة الضربات الجوية للتحالف وأخرى نفذتها طائرات من طراز «أباتشي».

وفي حين أكدت مصادر «المقاومة الشعبية» أن جيش الشرعية وقوات التحالف تشن عملياتها من ثلاثة محاور، في جبهات الجفينة والفاو وذات الراء، كشفت مصادر عسكرية وصول قوة إماراتية إلى مأرب، مكوّنة من لواء مكتمل العتاد.

في محافظة تعز (جنوب غرب)، أفادت مصادر المقاومة والحكومة الشرعية بأن «الحوثيين» تكبدوا خمسين إصابة بين قتيل وجريح، في مواجهات هي الأعنف شهدتها مناطق ثعبات والجمهوري ومحيط منزل علي صالح في الجحملية، وفي منطقتي الزنوج والبعرارة غرب المدينة.

وجدد طيران التحالف أمس قصف قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري شمال صنعاء، ومعسكر سلاح الصيانة ومقر ما كان يسمى الفرقة الأولى المدرعة غرب العاصمة.

وامتدت الضربات إلى الضواحي الجنوبية في مناطق وعلان وسنحان وبلاد الروس، مستهدفة مخازن سلاح وإلى معسكر «سامة» شرق مدينة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء).

وأفادت مصادر المقاومة بأن غارة في محافظة الحديدة (غرب) دمرت منصة لإطلاق صواريخ بالستية، مشيرة إلى غارات عنيفة استهدفت مواقع لـ«الحوثيين» وقواتهم في مكيراس الواقعة بين البيضاء وأبين، ومناطق حريب وبيحان والعين وعسيلان في محافظة شبوة المجاورة لمأرب. وأكدت مقتل ثمانية «حوثيين» في غارات استهدفت «عقبة القندع» بين البيضاء وشبوة.

ودعا المبعوث الأممي على صفحته في «فيسبوك» الأطراف اليمنيين إلى «تقديم التضحية ليعم السلام كل أرجاء اليمن».

وجاءت دعوته في أعقاب إعلان الحكومة الشرعية أنها تشترط للمشاركة في المفاوضات المباشرة مع الحوثيين وحلفائهم، اعترافهم بقرار «مجلس الأمن» الرقم 2216 والبدء بتنفيذه. وكان متوقعا أن تنطلق المفاوضات في مسقط قبل عيد الأضحى برعاية «الأمم المتحدة».

إلى ذلك، حض رئيس حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، «محمد اليدومي»، في خطاب بثته قناة موالية للحزب لمناسبة مرور 25 سنة على تأسيسه، أعضاء الحزب على «مزيد من البذل والتضحية والفداء في مواجهة المسلحين الحوثيين».

كما دعا دول التحالف إلى مواصلة عملياتها العسكرية حتى «قطع رأس الأفعى»، في إشارة يعتقد بأنها تعني «صالح» وزعيم جماعة «الحوثيين»، «عبدالملك الحوثي».

وفي مدينة عدن المحررة من قبضة «الحوثيين» تجددت الاغتيالات، وأكدت مصادر أمنية العثور على جثة العقيد «عبدالناصر الضالعي» في مكان مهجور في منطقة الحسوة غرب المدينة، وعليها آثار طلقات نارية.

وفي حين يعتقد بأن لهذه الحوادث صلة بمسلحي الجماعات مثل تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية»، بث الأخير على حسابات تابعة له في «تويتر» أمس، صورا من معسكر تدريبي لعناصره في محافظة حضرموت، أظهرتهم أثناء تلقي تدريبات على الأسلحة وإطلاق القذائف الصاروخية.

وأعلنت «الأمم المتحدة» أن المبعوث الخاص إلى اليمن «إسماعيل ولد شيخ أحمد» سيعود إلى الرياض اليوم لمواصلة المشاورات مع الأطراف المعنيين في ضوء «تحفظ» الحكومة اليمنية عن المشاركة في جولة المحادثات التي كانت مقررة الأسبوع الجاري.

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات السعودية الحوثيين عبدربه منصور هادي علي عبدالله صالح الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد

عملية «ثأر مأرب» تتقدم على ثلاثة محاور باتجاه العاصمة اليمنية صنعاء

مقتل جندي إماراتي في مأرب.. والتحالف يعلن مقتل 5 سعوديين على الحدود

«التحالف العربي» يبدأ عملية «ثأر مأرب» ردا على الهجوم على مقر قواته

القوات اليمنية تبدأ حملة عسكرية بدعم من «التحالف العربي» ضد «الحوثيين» في مأرب

وصول الجنرال المخضرم «محسن الأحمر» إلى مأرب على رأس قوة عسكرية ضخمة

«عسيري»: التحالف لا يعمل بردود الأفعال .. ومأرب وتعز تسبقان صنعاء عسكريا

الحوثيون يفشلون في إطلاق «سكود» على التحالف في مأرب

الأحزاب اليمنية تعلن تأييدها الكامل لرفض حكومة «هادي» التفاوض مع «الحوثيين»

قوات خليجية بأحدث تكنولوجيا في صحراء اليمن

«الحضيف» ينتقد إطلاق ولي عهد أبوظبي اسم «سد زايد» على «سد مأرب» التاريخي

مقتل 14 من القوات الموالية للحكومة اليمنية في غارة للتحالف العربي عن طريق الخطأ

الجيش اليمني والمقاومة الشعبية يحرزان تقدما بمحافظة مأرب

ولي عهد أبوظبي: التحالف مصمم على تطهير اليمن من الانقلاب والتطرف