أكد ولي عهد أبوظبي، الشيخ «محمد بن زايد»، أن التحالف العربي، بقيادة السعودية، مصمم على مساندة الحكومة الشرعية في اليمن في تطهير البلاد من الانقلاب والتطرف، معتبرا أن تضحيات التحالف ستؤسس لمرحلة تاريخية تحفظ اليمن من الأطماع الخارجية وترسخ لاستقرار المنطقة.
وخلال استقباله في قصر الشاطئ بأبو ظبي، اليوم الخميس، وفدا من شيوخ ووجهاء قبائل مأرب اليمنية، قال «بن زايد» إن «تضحيات أبنائنا وأبناء اليمن وأبناء التحالف العربي لن تذهب سدى، وإنما ستؤسس لمرحلة تاريخية مهمة في مسيرة المنطقة تحفظ يمن العرب من التدخلات والأطماع الخارجية، وترسخ أسس الاستقرار في المنطقة»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وأضاف: «التحالف العربي مصمم على دعم الحكومة اليمنية الشرعية، وتمكينها من أداء أعمالها وأدوارها، ومساندتها في تطهير اليمن من الانقلاب والتمرد والتطرف والجهل والعنف، وفي الوقت نفسه ندعم الحلول السياسية، وتطبيق القرارات الأممية في الشأن اليمني متى ما توفرت النية الصادقة والخطوات الملموسة على أرض الواقع؛ لإنهاء التمرد من قبل الانقلابيين».
ولفت إلى أن التحالف العربي «كان مساهما ومساعدا لأبناء اليمن في إعادة قراره السيادي والوطني وفق رؤية يمنية تخدم تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الاستقرار والبناء والتنمية».
واعتبر أن «اليمن الشقيق بسواعد أبنائه وقبائله قادر على التصدي للتحديات وبناء دولته ومؤسساته وفق أسس وطنية يمنية عربية خالصة».
من جانبهم، قدم شيوخ ووجهاء قبائل مأرب الشكر والتقدير لدولة الإمارات على «وقفتها القوية والحازمة والتاريخية بجانب اليمن، وتقديمها تضحيات لا تقدر بثمن في سبيل أن يبقى اليمن عزيزا قويا أمام التحديات الأمنية والأطماع الإقليمية والمذهبية الضيقة التي تريد الفتنة والخراب لليمن»، حسب وكالة «وام».
يشار إلى وفد قبائل ووجهاء مآرب إلى الإمارات ضم: «سلطان بن علي العرادة» محافظ مأرب، والعميد الركن «مسلم الراشدي» قائد قوة تحرير مأرب.
ومنذ 26 مارس/آذار الماضي، بدأ تحالف عربي، بقيادة السعودية، حملة عسكرية في اليمن لصد انقلاب نفذته ميلشيات تابعة لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح» على الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي».
وحقق هذا التحالف انتصارات في بعض مناطق البلاد حيث ساهم في تحرير محافظتي عدن ومأرب، لكنه يواجه عقبات في تقدمه نحو العاصمة صنعاء.
ويقول مسؤولون في جيش الإمارات إن نحو 5000 جندي من الدول العربية الخليجية متمركزون الآن في اليمن؛ 4000 منهم إماراتيون، ومعظمهم في مأرب.
