اتهمت منظمة حقوقية دولية، التحالف الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، بعدم إجراء تحقيق في غارات جوية باليمن، تسببت في قتل مدنيين.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، في تقرير لها، نشرته وكالة «رويترز»، إنها «أجرت مقابلات مع ضحايا وشهود ومسعفين، في محافظات آب وعمران وحجة والحديدة وتعز اليمنية، وفي العاصمة صنعاء، حيث أصابت الغارات منازل ومتاجر ومصنعا وسجنا مدنيا».
وأشارت المنظمة الدولية، إلى أنه تبين لها أنه «إما لا وجود لأي هدف عسكري واضح، أو أن الهجوم لم يميز المدنيين عن الأهداف العسكرية».
وكشفت إنها «جمعت أسماء 309 أشخاص، بواقع 199 رجلا، و43 امرأة، و67 طفلا، قتلوا في هذه الهجمات يعتقد أنهم جميعا مدنيون».
وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أن «المسؤولين السعوديين لم يردوا على طلبات متكررة من قبلها للحصول على معلومات بخصوص عشر غارات جوية».
وقال «جو ستورك» نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» إن التحالف «غير مستعد لإجراء، ولو تحقيق واحد، في الغارات الجوية الكثيرة التي يرجح كونها غير قانونية».
وأضاف: «في حين ربما كان لدى التحالف أسلحة متقدمة ودعم الولايات المتحدة يعتبر التزامه بقوانين الحرب بدائيا في أفضل الأحوال».
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 5700 شخص قتلوا في المعارك بينهم أكثر من 2600 من المدنيين، مشيرة إلى أن ثلثي الضحايا المدنيين قتلوا في غارات جوية.
ولم يتسن الوصول على الفور لمسؤولين من التحالف الذي تقوده السعودية، للحصول على تعليق، لكن التحالف يصر على أنه لا يستهدف المدنيين في اليمن ويلقى دائما باللائمة في أحداث سابقة على الحوثيين وحلفائهم.
وتشهد اليمن، أزمة كبيرة عقب الانقلاب الذي قام به جماعة الحوثي في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بالتعاون مع الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، ما دفع السعودية لقيادة تحالف يضم عددا من الدول، لاستعادة الشرعية في اليمن.