انتقد الكاتب المصري «محمد حسنين هيكل» غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، داعيا الرئيس «عبدالفتاح السيسي» إلى زيارة سوريا، وإقامة علاقات مع إيران.
وقال «هيكل»، الجمعة، في حلقة جديدة من سلسلة حواراته مع الإعلامية «لميس الحديدي»، تحت عنوان «مصر أين وإلى أين؟»، على قناة «سي بي سي»، عن رؤيته للموقف المصري تجاه سوريا: «أعتقد أن هناك تقصيرا ولننسى بشار الأسد الآن، فنحن أمامنا سوريا، وكنت أتمنى أن يكون دورنا أكثر نشاطاً».
ودعا «هيكل» «السيسى» إلى زيارة دمشق، معتبرا أنه «ليس بالضرورة أنه عندما يذهب الرئيس لبلد أن يعنى هذه أنه يدعم موقفها، لكن ممكن أن يكون ذلك بهدف تقديم نصيحة»، وقال إن « خروج بشار الأسد لن يأتي بالاقتلاع، ولا بد أن يأتي بالاقتناع».
واعتبر «هيكل» أن تنظيم «الدولة الإسلامية بلا مستقبل» لكن الذي يعطى الجماعات الإرهابية قدرة على الاستمرار، هو الفراغ الذي حدث بسبب تفكك العالم العربي، وخروج القضية المركزية التي كانت تجمعه وهي فلسطين، من محور الاهتمام بعد أن كانت توحد العالم العربي.
وعن اليمن، قال «هيكل» إن «اليمن أصبح ساحة تدريب، ولم تبق به مدرسة أو مستشفى سليمة، والضرب بشكل عشوائي وتم هدم ما استطاع الشعب اليمنى أن ينجزه في 100 عام».
وأضاف أن «معظم الدمار من الضربات الجوية، والحوثيون لم يقوموا بها»، وتابع أن «الضرب في اليمن أوكلته الولايات المتحدة لأطراف عربية».
وقال «هيكل» إن «الغرب أطاح بالنظام الموجود في ليبيا وترك الأمور للإرهاب والفوضى، محذرا من تورط مصر في الصراع الليبي».
واعتبر الكاتب الصحفي أن السياسة المصرية «تائهة لأن معظم الموجودين جدد لهم علاقة بأثار التناقضات وليس لهم علاقة بنشأتها».
وقال «هيكل» إن العالم العربي يجب أن يدرك حاجته لمصر، مضيفا أن مصر وتركيا وإيران أقوى 3 دول في المنطقة مطالبا بإقامة علاقات مع الأخيرة.
ويشن إعلاميون مصريون في الفترة الأخيرة حملة ممنهجة ضد المملكة العربية السعودية وقراراتها خاصة فيما يتعلق بالحرب التي تخوضها في اليمن، وموقفها الرافض لوجود «بشار الأسد» في أي تسوية للصراع في سوريا، وهو ما أرجعه بعض المحللين إلى توقف الدعم المالي من المملكة لمصر.