رأى الإعلامي السعودي، «جمال خاشقجي»، أن مصر وإعلامها متحمسان للعدوان الروسي على سوريا والذي بدأ الأربعاء الماضي، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية لن تقبل بذلك من حليفتها.
جاء ذلك في سلسلة من التغريدات على صفحة خاشقجي» الرسمية بموقع تويتر والمأخوذة من مقال له نشر بصحيفة الحياة اللندنية، السبت، حيث قال: «مصر مثلاً متحمسة للعدوان الروسي، إعلامها لا يخفي ذلك، ولن تقبل السعودية أن تدعم حليفتها الخصم الروسي.. ستقاوم السعودية، ستتحرك دبلوماسياً لتشكيل موقف عربي رافض التدخل الروسي ويؤسس لموقف دولي، ثم تصعد دعمها المقاومة».
وتابع «خاشقجي»: «هناك ألف عربي وعربي منهزم يتبادلون أنخاب هذا العدوان الروسي على أرض عربية، فليس هناك ’أوطأ‘ مما يحصل الآن.. إن انتصروا ستحتفظ روسيا بقواعدها المتوسطية، ويحتفظ بشار بقصره الجمهوري و’ختم السلطان‘ بينما تحتفظ إيران بكل سوريا».
وأضاف الإعلامي السعودي: أنها «قوة التاريخ التي تدفع الإنسان نحو الحرية، والأفضل للمملكة أن تقف معها لأن الحرية هي التي سوف تنتصر في النهاية.. ولكنها تقف في أراضٍ خطرة. تشكيل موقف عربي سيختبر صدق بعض من تحالفات كانت تتمنى لو لم تضطر إلى اختبارها».
واعتبر «خاشقجي» في مقاله أن هناك : «ثمة ألف طريقة وطريقة لإفشال المشروع الروسي- الإيراني في سوريا، وسوف تقلب السعودية بين اختياراتها، مستندة إلى معرفتها بالساحة السورية، وتمتعها بتأييد شعبي هناك، ولعل أول خطوة تفعلها، أن تحمي أهم فصيلين يقاتلان هناك، واللذين سيستهدفهما العدوان الروسي، أحرار الشام وجيش الإسلام».
واختتم «خاشقجي» مقاله بأن «الحمل ثقيل على السعودية، ولكن يجب أن تقوم به، إيران تتنمر، وتشعر بثقة أكبر، وهي ترى أسراب الطائرات الروسية في سماء سوريا، تقوم بما عجز طيرانها المتهالك عن القيام به، ولكنها تتبادل مع الروس الأدوار، هم يقومون بالحرب الجوية والإيرانيون يرسلون الآلاف من رجالهم لإكمال المهمة على الأرض. شعورهم بالثقة قد يدفعهم إلى مغامرات في اليمن أيضاً».