دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، «زيد رعد الحسين»، اليمن إلى العدول عن قراره طرد ممثله، واصفا هذا القرار بأنه «غير مبرر ويأتي بنتائج عكسية ومضرا».
وقال «الحسين»، في بيان: «ليست مهمتنا تسليط الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها جانب وتجاهل تلك التي يرتكبها الآخر (…) أخشى من أن يعرقل ذلك عملنا في المستقبل»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، طلبت الحكومة اليمنية الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» من مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، مغادرة البلاد؛ لافتقاده «المهنية والحيادية».
ووفق موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في نسختها التابعة لحكومة «هادي» قال مصدر حكومي رفيع إن «الحكومة اليمنية عبرت عن أسفها للبيانات غير المنصفة التي صدرت من بعض جهات الأمم المتحدة، ومنها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، تجاه تردي الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن واستمرار الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي و(الرئيس اليمني السابق علي عبدالله) صالح الانقلابية».
وأضاف المصدر: «شكل أداء عمل ممثل المفوضية في اليمن خيبة أمل كبيرة؛ حيث قام بإصدار بيانات تتماهى مع لغة الانقلابيين، وتتجنب الوضع الكارثي وحالات الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية؛ في قصف وحصار مدينة تعز (جنوب غرب)، وتعمدها قصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين، وكلها جرائم ضد الإنسانية، وترقى إلى جرائم حرب واضحة». (طالع المزيد)
من جانبه، أدان «كي مون» قرار الحكومة اليمنية طرد ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من البلاد، معربا عن قلقه بشأن سلامة ما تبقى من الموظفين المحليين والدوليين، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وحث أمين عام المنظمة الدولية الحكومة اليمنية على إعادة النظر في موقفها، مشددا على أن «موظفي الأمم المتحدة لا ينبغي تهديدهم أو معاقبتهم على ممارسة عملهم الذي يستند بالأساس إلى ميثاق المنظمة»
وجاءت خطوة طرد ممثل المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في اليمن، بعد بيان صدر عن المتحدث باسم المفوضية في جنيف، «روبرت كولفيل»، قبل عدة أيام، تحدث فيه عن سقوط ضحايا من المدنيين في محافظة حجة، شمال غربي اليمن؛ جراء قصف نفذته قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.