أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، مقتل أحد عناصرها متأثرا بجراحه إثر حادثة مأرب في شهر سبتمبر/أيلول الماضي خلال مشاركته مع قوات التحالف العربي في اليمن.

ويعد هذا الجندي هو الرابع الذي يلقى حتفه، متأثرا بإصابته، في الحادث الذي وقع في منطقة صافر بمحافظة مأرب، في سبتمبر/أيلول الماضي، خلال مشاركة قوات من الجيش الإماراتي ضمن التحالف العربي، عندما انفجر صاروخ أرض أرض في مستودع للذخيرة استهدف الجنود.

وفقدت الإمارات منذ انطلاق عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أكثر من 60 جنديا، نتيجة عمليات استهدفت جنود التحالف، سواء من جانب الميليشيات «الحوثية» أو تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان أكثر الأيام دموية بالنسبة للإمارات هو يوم 5 سبتمبر/أيلول الماضي، حين قتل 45 جنديا من المشاركين في عملية «إعادة الأمل»، وقالت وكالة «فرانس برس» آنذاك إن العسكريين قتلوا في «انفجار عرضي» داخل مستودع للذخيرة في محافظة مأرب.

يأتي ذلك في الوقت الذي ما زال الجدل دائرا حول انسحاب قوات الإمارات من مناطق الاشتباك في مدينة تعز، نظرا لقيادة حزب «الإصلاح» اليمني للمقاومة على الأرض، بحسب مصادر يمنية.

وذكرت صحيفة «القدس العربي»، أن العداء المستفحل عند أبوظبي لجماعة الإخوان المسلمين وصل إلى درجة أن سحبت الإمارات، قواتها من مدينة تعز اليمنية، وتركتها تحت الحصار، تتلقى قذائف وصواريخ الموت من قوات الرئيس السابق «علي عبد الله صالح» والحوثيين، دون أن تتدخل لحسم المعركة عسكريا.

ونقلت الصحيفة عن يمني من أبناء مدينة تعز المنكوبة، لم تذكر اسمه، قوله إن السبب في عدم التدخل العسكري الإماراتي هو أن الذين يقودون المقاومة الشعبية هناك هم قادة ومقاتلو حزب «الإصلاح» اليمني المعروف أنه حزب حركة الإخوان المسلمين في اليمن، بقيادة «حمود سعيد المخلافي».

وأضاف: «بالطبع فإن أبوظبي لا تريد أن يسجل أي انتصار لحزب الإصلاح اليمني الذي يقود المقاومة الشعبية هناك، حتى لا يحصل الحزب على أي مكاسب سياسية تجعله شريكا في حكم اليمن بعد الانتصار على الحوثيين وقوات صالح».

ويعتبر محللون محافظة تعز التي تمتد حتى مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يتحكم بمنفذ البحر الأحمر، المفتاح لاستعادة محافظات أخرى في وسط البلاد وشمالها ومنها العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.