استقبل وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية الدكتور «أنور بن محمد قرقاش»، في مكتبه في وزارة الخارجية، اليوم السبت، المبعوث الخاص للأمين العام لـ«لأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

واستعرض «ولد الشيخ» تطورات مباحثاته الأخيرة في مسقط والمشاورات التي أجراها في الرياض وخطوات الإعداد للحوار اليمني-اليمني المقرر انعقاده في سويسرا.

من جانبه أكد «قرقاش» ترحيب دولة الإمارات بموافقة الحكومة اليمنية والأطراف اليمنية الأخرى على تنفيذ قرار «مجلس الأمن» رقم 2216.

وقال إن «ذلك يشير أن المسار السياسي بات يبدو ناضجا»، مضيفا «أننا نتطلع إلى البناء على ذلك في الحوار اليمني-اليمني القادم لإيجاد إطار سياسي يعتمد على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني.

وجدد «قرقاش» دعم الإمارات لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن ومساندتها للحل السياسي المبني على المرجعيات الأساسية.

«التحالف» يدمر زورقين ينقلان أسلحة لـ«الحوثيين»

في هذه الأثناء، أفادت مصادر عسكرية يمنية أن مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية دمرت زورقين كانا ينقلان بحسب المصدر أسلحة لـ«الحوثيين» في سواحل محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

وفي محافظة تعز وسط البلاد قتل وأصيب العشرات في معارك عنيفة اندلعت في عدة جبهات بين «الحوثيين» والمقاتلين الموالين للحكومة اليمنية.

وزادت وتيرة تلك المعارك بعد وصول تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين ومحاولة «المقاومة الشعبية» استعادة بلدة الراهدة التي سيطر عليها «الحوثيون» الجمعة الماضية.

كما أعلنت «المقاومة» إحراز تقدم ميداني في جبهات وادي الضباب والمسراخ والوازعية.

وفي محافظة الجوف شمالي البلاد وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات التحالف العربي مساء أمس الجمعة إلى المقاتلين الموالين للحكومة لتعزيز عمليات قتالية انطلقت قبل أسبوعين لاستعادة المحافظة من أيدي «الحوثيين» بحسب إفادة من قائد عسكري ميداني موجود في تخوم مدينة الحزم مركز المحافظة.

واستمرت مقاتلات التحالف العربي في شن غارات جوية مكثفة على مواقع «الحوثيين» في محافظات تعز وإب والضالع وصنعاء وشبوه وصعده وحجه بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين «الحوثيين» والقوات السعودية في المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة.

وعلى الصعيد السياسي، كشف «عبد الملك المخلافي» رئيس وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى مفاوضات «جنيف 2» عن قرب إعلان «الأمم المتحدة» موعد تلك المفوضات خلال أيام.

وأكد «المخلافي» في تصريح له أن المفاوضات مع «الحوثيين» وحليفهم الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» ستركز فقط على آلية تنفيذهم لقرار «مجلس الأمن الدولي» رقم 2216 الذي يلزمهم بالانسحاب من كافة المدن والمؤسسات الحكومية التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة الشرعية دون قيد أو شرط.