أعلنت القوات المسلحة الإماراتية أنها أنهت دورة تأهيل وتدريب أول كتيبة من المقاومة اليمنية، للانضمام إلى القوات التابعة للرئيس «عبد ربه منصور هادي».
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، اليوم الإثنين: «أنهت قواتنا المسلحة دورة تأهيل وتدريب دفعة جديدة من أفراد المقاومة اليمنية للانضمام إلى القوات المسلحة في اليمن - التابعة للشرعية - بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة من قبل مدربين من القوات المسلحة الإماراتية في مختلف التخصصات».
وأضافت أن «أفراد المقاومة تلقوا تدريبات في مهارات الميدان، والمعركة، واستخدام مختلف الأسلحة، والأمن الداخلي، والطبوغرافيا، إضافة إلى تنفيذ رماية حية في ميادين الرماية والتي أُعدت خصيصاً، علاوة على تدريبات في الإسعافات الأولية».
وأشارت الوكالة إلى أنه «تمت إقامة حفل التخريج للدفعة الجديدة شارك فيه اللواء ركن أحمد سيف اليافعي، قائد المنطقة الرابعة في القوات اليمنية، والإماراتي العميد ركن ناصر مشبب العتيبي، قائد قوة الواجب لقوات التحالف، وعدد من الضباط في القوات المسلحة في البلدين».
من جهته، قال «اليافعي» إنه سيتم إرسال دفعات من الخريجين بعد ترقيتهم إلى ضباط ، للانضمام إلى الكليات العسكرية، وكليات القيادة، والأركان لقوات التحالف.
بدوره، ذكر «العتيبي» أن «منتسبي الدورة اجتازوا الشروط، والتحقوا ببرنامج مكثف أظهروا خلاله مستوى التدريب والحرفية لهذه الكتيبة التي تعد أولى كتيبة يمنية تم تخريجها للقيام بواجبها وحماية وطنها».
وأكد جاهزيتهم «للالتحاق بإخوانهم في الصفوف الأمامية في القوات الشرعية».
وبيّن «العتيبي» أن قوات التحالف «ستقوم باختيار مجموعة ممن اجتازوا الدورة بامتياز، وإرسالهم الى الكليات العسكرية في مختلف دول التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لإعادة الأمل في اليمن».
ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول عدد الدفعة التي تم تخريجها، أو مدة ومكان التدريب، أو موقع إقامة حفل التخريج.
ومنذ بدء «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية في اليمن، في 26 مارس/أذار الماضي، ظهر الدعم الإماراتي جلياً لهذه العملية، حيث أعلنت أبو ظبي مشاركتها في العملية بـ 30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية تشارك في التحالف، بعد السعودية التي تشارك بـ 100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة.
واستناداً لبيانات رسمية (متفرقة)، قتل 63 جنديا إماراتيا، منذ انطلاق «عاصفة الحزم»، من بينهم 48 في هجوم واحد بمأرب ( 45 قتلوا في نفس يوم الهجوم 4 سبتمبر / أيلول الماضي و3 توفوا في الشهر التالي متأثرين بجراحهم) ، لتصبح الإمارات هي ثاني أكبر دولة من حيث الخسائر في الأرواح، بعد المملكة.
وكان لمشاركة القوات الإماراتية دوراً بارزاً في تحرير عدد من محافظات الجنوب من سيطرة الحوثيين، ولا سيما عملية تحرير عدن ومناطق واسعه من مأرب.