نجح مقاتلو المقاومة الشعبية، في محافظة «شبوة» اليمنية، في إحباط تهريب كميات من الأسلحة والذخائر الإيرانية، من الوصول إلى ميليشيات الحوثيين.
ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية، اليوم الأحد، عن مصدر في المقاومة الشعبية قوله إن «6 شاحنات حاولت تهريب الأسلحة للانقلابيين، وعندما اشتبهت فيها المقاومة وطالبتها بالتوقف لتفتيشها، رفض سائقو الشاحنات التوقف، وحاولوا الهرب، مما دفع الثوار إلى إطلاق النار على إطارات الشاحنات وإرغامها على التوقف».
وأضاف المصدر أن نقطة تفتيش تابعة للمقاومة على بوابة مدينة «عتق»، بمحافظة شبوة، أوقفت الشاحنات وبعد التفتيش الدقيق تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والمقذوفات.
وأدلى سائقو الشاحنات، بحسب المصدر، باعترافات تفصيلية، أفادوا فيها بأن وجهتهم النهائية كانت مديرية «بيحان»، التي يسيطر عليها الحوثيون.
المصدر أكد أيضا أن «السائقين اعترفوا بأن الشاحنات انطلقت بعد تحميلها بالمتفجرات والأسلحة من سواحل محافظة شبوة، بعد وصول معلومات للأجهزة الأمنية عن تهريب أسلحة للمحافظة عبر البر للحوثيين».
من جانبه، اعتبر القيادي في المقاومة «سالم البيحاني» أن «إيران ستواصل حتما محاولاتها المتكررة لإرسال الأسلحة إلى حليفها الحوثي».
وأضاف «البيحاني»، أن «طهران لن ترضى بالتحول إلى عنصر مساهم في إرساء الأمن في اليمن، لأنها دولة مارقة من القانون الدولي، ويهمها في المقام الأول استمرار الأزمة اليمنية».
وطالب الحكومة الشرعية بالمسارعة في تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إيران، وإرسال المستندات التي تؤكد تورطها في إرسال الأسلحة للانقلابيين، حتى تكون دعما للدعوى التي تقدمت بها الإدارة الأمريكية، وأن تحشد الرأي العام العالمي للضغط على طهران ودفعها إلى كف يدها عن التدخل في الشأن اليمني.
وتابع «البيحاني» قائلاً: «لن تنجح طهران في إنقاذ حليفها الحوثي، حتى وإن كانت تمكنت في السابق من تهريب بعض الأسلحة فإن هذا لا يعني أنها ستنجح مرة ثانية، لاسيما في ظل المراقبة المشددة التي تفرضها قوات التحالف العربي على كل منافذ اليمن».
وليست هذه المرة الأولى التي يتم إحباط تهريب أسلحة إلى ميليشيات الحوثيين، حيث أعلن مسؤول بالتحالف العربي الأسبوع الماضي، أن التحالف قصف زورقين صغيرين، يفترض أنهما ينقلان أسلحة إلى الحوثيين في جنوب السواحل اليمنية.
وقال الضابط، طالبا عدم كشف هويته، إنه كان يتم إفراغ أسلحة من زورقي الصيد قرب بلحاف في محافظة شبوة، عندما نفذت غارة جوية فجرا ما أسفر عن مقتل ثلاثة مهربين.
كما سبق وضبطت مصادر أمنية يمنية في حضرموت، منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، شحنة عسكرية تتألف من أربع قاطرات محملة بالذخائر والأسلحة المتطورة، جاءت من إيران، وكانت في طريقها إلى الحوثيين.
وأوضح «صلاح باتيس» رئيس المجلس الثوري بمحافظة حضرموت، أن «المحافظة سجلت العديد من الحوادث المماثلة، والتي اعترضتها قيادة المنطقة العسكرية في مديرية سيئون».
وقال: «تم اعتراض العديد من شحنات الأسلحة إلى جانب شحنات من النفط الخام المهرب، والتي كانت تمر بمحافظات المهرة ومن ثم حضرموت فشبوة إلى محافظة البيضاء، ومن ثم تصل إلى ميليشيات الحوثي».
وأضاف: «هذه المحافظات الشاسعة تستخدم كطريق تهريب للأسلحة الإيرانية إلى جانب تهريب المشتقات النفطية لصالح جماعة الحوثي، باعتبار أنها محافظات مترامية الأطراف وتفتقد إلى عناصر الأمن المدربة، وإلى التجهيزات الأمنية».