قالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن جماعة الحوثي أصبحت محاصرة في اليمن وخسرت الكثير من المناطق، كما بعثت برسائل سياسية من خلال إطلاق سراح الرهائن الذين غادروا اليمن ووصلوا سلطنة عمان مساء أمس الأحد.

وأوضحت الشبكة نقلا عن مراسلها في اليمن، أن الرحلة التي أطلقتها الحكومة العمانية من صنعاء، إلى العاصمة مسقط، أنهت صفقة طالت مدتها للأمريكيين «سكوت داردن» و«سام فارين»، لكن مصير أمريكيا ثالثا لم يتضح بعد في هذه المرحلة، إذ أنه لم يكن على متن الطائرة.

وأضاف مراسل الشبكة أنه «كان على متن الطائرة أيضا 3 مواطنين سعوديين، وفقا للتلفزيون الرسمي العماني، كما أكد مسؤول بريطاني عن وجود أحد مواطنيه على الطائرة، يسافر من صنعاء إلى مسقط، وقد تلقى المساعدة القنصلية من السفارة البريطانية عند هبوطه».

ولفت إلى أنه «يبدو أنه بعد مفاوضات مكثفة من المسؤولين العمانيين والأمريكيين، تعاونت الحكومتان لجلب هذين الشخصين بالإضافة إلى آخرين إلى بر الأمان، كما وصلنا أنه كان هناك وفد حوثي على متن تلك الطائرة مسافر الى عمان أيضا، وفقا لدبلوماسي تحدثت معه، قد يكون الوفد بطريقه لعمان في محاولة لبدء محادثات السلام مرة أخرى».

وبين مراسل «سي إن إن»، أن «الحوثيين هم في حرب أهلية طويلة وحشية لأشهر عديدة ضد قوات التحالف التي تقودها السعودية والتي تدعم الحكومة في اليمن، وقد خسر الحوثيون الكثير من المناطق وهو تحت الحصار ويتعرضون للقصف بكثافة في العاصمة صنعاء».

وبحسب مراسل الشبكة، فإنه «في هذه الأثناء، تحاول الأمم المتحدة إطلاق عملية سلام، إذ قال دبلوماسي إن إطلاق سراح الرهائن هذا ربما هو مبادرة حسن نية لبدء محادثات السلام مرة أخرى، التي قد تحدث في سلطنة عمان في الأيام المقبلة، أو قد لا تحدث».

وتابع: «الدبلوماسي كان متشائما جدا معتقدا أن التحالف السعودي لديه اليد العليا العسكرية، وقد يتبع خيارا عسكريا بدلا من أي محادثات السلام».

وأشار إلى أن المدنيين يفقدون حياتهم كل يوم في اليمن، وقد ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء الصراع في البلاد إلى قرابة خمسة آلاف شخص.

وكان قيادي حوثي قال أمس، إن 7 أشخاص يمثلون الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتزعمه الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، غادروا على متن طائرة عمانية إلى مسقط، بصحبة 6 رهائن من المدنيين لم يشر إلى جنسياتهم، بحسب مواقع يمنية.

لكن مصادر تحدثت لفضائية العربية قائلة إن الرهائن وهم 3 سعوديين وأمريكيان وبريطاني، كان قد تم اختطافهم من قبل ميليشيات الحوثي في بداية «عاصفة الحزم»، أي  قبل 6 أشهر، وتم إطلاق سراحهم بوساطة عمانية.

وأضاف القيادي الحوثي أن الوفد توجه إلى عمان لاستكمال المشاورات بشأن الحرب الدائرة في اليمن وبحث فرص الوصول إلى اتفاق سياسي.

وأوضح المصدر أن الوفد التقى قبل مغادرته بسفير روسيا في صنعاء، وناقش معه بعض الأمور المتعلقة بالأزمة الراهنة في اليمن.

وفي وقت سابق اليوم، نفى المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي العميد الركن «أحمد عسيري»، صحة ما تردد عن وجود أسرى سعوديين لدى ميليشيات الحوثي في اليمن.

وقال «عسيري» إن جماعة الحوثي تحاول التسويق لنفسها عبر قناة معادية للتحالف العربي الذي تقوده المملكة لاستعادة الشرعية باليمن، حسب ما نقلت عنه صحيفة «الوطن» السعودية.

يشار إلى أن المبعوث الدولي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ» قال أمس الأحد، إن الأمم المتحدة تبذل جهدها لجمع الأطراف اليمنية على طاولة واحدة لحل الأزمة.

وقال «ولد الشيخ»، عبر حسابه على موقع «فيسبوك» «غادر وفد القوى السياسية اليمنية اليوم مطار صنعاء إلى مسقط».