نفت قيادة قوات التحالف العربي استهداف منزل السفير العماني في صنعاء، وأكدت أنها لم تستهدف منزل أي سفير خلال عمليات القصف، ملمحة إلى تورط «الحوثيين».
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن العميد «أحمد عسيري»، المتحدث باسم قيادة قوات التحالف، قوله إن الغارات التي نفذت في صنعاء، أمس السبت، استهدفت مقر وزارة الداخلية، بعد التأكد من أنها باتت مركزا عسكريا تدار منه عمليات الميليشيات، مشددا على أن منزل السفير العماني في صنعاء، لم يستهدف من قبل التحالف قطعا.
وأكد «عسيري» أن قوات التحالف ترحب بأي تحقيق في نوعية الاستهداف، قائلا إن الإنسان قادر في اللحظة الأولى على أن يفرق بين استهداف المواقع بقذيفة هاون، أو بواسطة طائرة حربية.
جاء ذلك ردا على الخارجية العمانية، التي كانت أعربت عن أسفها لما قالت إنه استهداف لمنزل السفير العماني في صنعاء، ودعت «الأمم المتحدة» إلى اتخاذ الإجراءات التي تكفل إنهاء الحرب في اليمن.
وكانت طائرات التحالف العربي شنت، أمس، سلسلة غارات عنيفة على صنعاء، أسفرت عن تدمير عدد من أهداف المتمردين بينها منزل الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في حي الحصبة، بشمال العاصمة، كما استهدفت وزارة الداخلية بـ10 ضربات، إضافة إلى دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع.
من جانبه، اعتبر الناطق باسم «حركة أنصار الله الحوثية»، «محمد عبد السلام» استهداف العدوان السعودي منزل السفير العماني في صنعاء انتهاكا للقوانين الدولية.
وأكد أن ذلك «استهداف لدور عمان العروبي ومواقفها المتزنة وحرصها على وقف العدوان السعودي على اليمن».
وقد استدعت الخارجية العمانية سفير السعودية لديها «عيد محمد الثقفي» وسلمته مذكرة احتجاج وطالبت السلطات السعودية بتوضيح.
وجاء توجيه هذه المذكرة كون الرياض هي التي تقود التحالف في العدوان على اليمن، وأكدت مسقط أنها دأبت على التعاون مع جهود الحل السلمي للازمة، وأنها تشجع على الحوار بدلا من اللجوء إلى الحل العسكري.