قال مسعفون ومسؤولون محليون إن طائرات حربية تابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية قصفت فندقا في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل معظمهم مدنيون.

وأضافوا أن الضربة استهدفت فندق مارينا بمنطقة السبعين في جنوب صنعاء دون أن يدلوا بمزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، هزت انفجارات عنيفة صباح اليوم الثلاثاء العاصمة اليمنية صنعاء جراء استهداف مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية لمواقع عسكرية ومخازن أسلحة يسيطر عليها «الحوثيون» في التلال المحيطة بالعاصمة ومنها معسكر الحفا وجبل نقم.

كما تعرضت منازل تابعة لقيادات في الحركة «الحوثية» وأخرى موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» وفندقان شمالي صنعاء لعدة غارات أسفرت وفقا لشهود عيان عن مقتل عدد من تلك القيادات ومواطنين يقطون المنازل المجاورة للأماكن المستهدفة.

وأفاد شهود عيان بأن عربات الإسعاف نقلت 15 جثة لمسلحين وقيادات ميدانية لهم من داخل فندق تعرض لغارة جوية عنيفة.

وفي سياق متصل، جددت قوات التحالف العربي غاراتها صباح اليوم الثلاثاء على العاصمة اليمنية صنعاء، بينما استمرت المواجهات بمدينة تعز ومحيطها ومناطق أخرى بين «الحوثيين» وحلفائهم من قوات «صالح» من جهة وقوات «المقاومة الشعبية» من جهة أخرى.

من جانبها، ذكرت وكالة «رويترز أن جملة قتلى الغارات على صنعاء ومحافظة حجة أمس بلغ خمسين  من «الحوثيين» وحلفائهم، ومن المدنيين.

وفي جبهة أخرى، قالت «المقاومة الشعبية» إنها قتلت 23 من «الحوثيين» وقوات «صالح» وأصابت نحو ثلاثين آخرين، مضيفة أن 12 من أفرادها قتلوا وأصيب 53 في مواجهات مع الطرف الآخر الذي واصل قصفه المدفعي العنيف على أحياء وقرى «جبل صبر» ومناطق أخرى من محافظة تعز.

كذلك قتلت غارات للتحالف عشرة مسلحين من مليشيا «الحوثي» و«صالح» وأصابت أكثر من عشرين منهم بمنطقة يختل شمال مدينة المخا (غرب تعز).

من جهة أخرى، أكدت السعودية مساء أمس الإثنين أسر اثنين من جنودها من قبل «الحوثيين بمنطقة جيزان الحدودية مع اليمن عقب بث قناة «المسيرة» التابعة لـ«الحوثيين» الأربعاء الماضي تسجيلا مصورا ظهر فيه أحد الأشخاص يعرف نفسه على أنه الرقيب «إبراهيم حكيم»، ويضيف أن آخرين أسروا معه.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد «أحمد عسيري» إن عرض الأسرى بوسائل الإعلام يخرق معاهدة جنيف بشأن أسرى الحرب، وتعهد بالعثور عليهم وإعادتهم للبلاد.