صحيفة: هل كان انسحاب «هادي» من مفاوضات مسقط بأمر من الرياض؟

الثلاثاء 15 سبتمبر 2015 07:09 ص

نشرت صحيفة «رأي اليوم» تحليلا تساءلت فيه عن أسباب اختيار التحالف العربي الذي تقوده السعودية للحل العسكري في اليمن.

وقالت إن تراجع الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» عن المشاركة في مفاوضات مسقط مع التحالف «الحوثي الصالحي» برعاية الأمم المتحدة بعد يومين من الموافقة رسميا، جاء ليؤكد أن التحالف العربي بقيادة السعودية اختار الحل العسكري، وخوض الحرب البرية لاستعادة العاصمة صنعاء.

أكثر من عشرة آلاف جندي وصلوا إلى منطقة صافر في أطراف محافظة مأرب، المدينة النفطية الاستراتيجية، وبوابة العاصمة الشرقية، استعدادا لإحكام السيطرة عليها والزحف نحو العاصمة.

ونشرت قوات التحالف صواريخ باتريوت للتصدي لأي هجمات صاروخية يطلقها «التحالف الصالحي الحوثي» على قواتها لتجنب الكارثة التي وقعت قبل أسبوعين، عندما أدى صاروخ من طراز دوشكا أطلقه التحالف المذكور إلى مقتل ما يقرب من 100 جندي، بينهم 52 إماراتيا، و10 سعوديين و5 بحرينيين، والباقي من القوات اليمنية الموالية للرئيس «هادي».

هذا التراجع يشكل صدمة قوية للأمم المتحدة ومبعوثها «إسماعيل ولد الشيخ»، لأنه قد يعني إنهاء مهمته في إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وتقديمه لاستقالته على غرار «نبيل بن عمر» الذي توصل إلى النتيجة نفسها، بعد أن شاهد كل جهوده التي بذلها لأكثر من سنتين، وتوصل خلالها إلى مشروع اتفاق، تنهار أمام عينيه.

معركة صنعاء لن تكون سهلة، مهما بلغت أعداد القوات المشاركة فيها من قبل قوات التحالف، ومهما بلغ ضخامة عدادها العسكري وحداثته، لأنها وعرة جغرافيا وديمغرافيا، ولن يكون هناك طرف منتصر فيها، كما أن السيطرة عليها قد لا تنهي الحرب، والأزمة اليمنية بالتالي، ف«علي عبد الله صالح» حارب حلفاءه الحوثيين الحاليين ست مرات، وبدعم سعودي، ولم ينجح في القضاء عليهم وخطرهم.

المفاوضات، ودون أي شروط مسبقة، قد تكون البوابة الأفضل للتوصل إلى حل سياسي توافقي، واستعادة الثقة المنعدمة بين أطراف الصراع، ولكن يبدو أن التحالف العربي السعودي اختار الخيار العسكري، ووأد الخيار السياسي السلمي، ولو مؤقتا، مما يعني المزيد من الضحايا من الجانبين، والمدنيين منهم على وجه الخصوص.

«إسماعيل ولد الشيخ» المبعوث الدولي إلى اليمن ورئيسه «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبان بعقد مؤتمر صحفي وقول الحقيقة كاملة، بكل موضوعية وإنصاف، حتى يعرف العالم من المسؤول عن انهيار المفاوضات، وأسباب هذا الانهيار، وسواء كان التحالف «الحوثي - صالح» أو التحالف العربي السعودي.

من حق اليمنيين والعرب وحق الضحايا الذين سقطوا في جانبي هذه الحرب وأهاليهم أن يعرفوا الحقيقة بكل شفافية ودون أي مواربة.

  كلمات مفتاحية

اليمن الرئيس هادي السعودية التحالف العربي

عملية «ثأر مأرب» تتقدم على ثلاثة محاور باتجاه العاصمة اليمنية صنعاء

«التحالف العربي» يبدأ عملية «ثأر مأرب» ردا على الهجوم على مقر قواته

حكومة «هادي»: لا تفاوض مع الحوثيين قبل انسحابهم

نذر الكارثة فى صنعاء

التحالف يبدأ «جذب ولاءات اليمنيين» قبل الحرب البرية

«هادي» يعود إلى عدن خلال أيام ويتوجه إلى واشنطن بعد عيد الأضحى

عودة «هادي» إلى عدن .. الواقع والأمنيات

«كي مون» يبلغ «هادي» ضرورة دخول جميع الأطراف في محادثات «مباشرة بلا شروط»

«ياسين»: دور سلطنة عمان في الأزمة اليمنية ليس موفقا منذ البداية