أبلغ الأمين العام لـ«لأمم المتحدة»، «بان كي مون»، الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، بأهمية أن تقبل جميع أطراف الأزمة في اليمن بالوقف الفوري لإطلاق النار، والدخول في «مفاوضات مباشرة، دون شروط مسبقة».
وطالب الأمين العام الحكومة اليمنية بأن «تستخدم نفوذها لدى شركائها (في قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية) لبذل أقصي الجهد الممكن لحماية المدنيين في اليمن»، بحسب بيان للمتحدث باسم «بان كي مون» أمس الأربعاء.
وقال البيان إن «الأمين العام التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على هامش مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعرب له عن القلق الشديد إزاء العدد المتزايد من الضحايا، وخاصة نتيجة الضربات الجوية».
وأضاف أن «كي مون أعرب كذلك عن القلق إزاء الأزمة الإنسانية الواسعة النطاق في اليمن، ودعا الحكومة الي أن تستخدم نفوذها مع شركائها وتبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين وأن تخفف من وطأة المعاناة الإنسانية علي جميع اليمنيين».
وبحسب البيان، فقد شدد الأمين العام خلال اجتماعه مع الرئيس اليمني على أنه «لا يوجد حل عسكري للصراع، ولا يمكن التوصل إلى السلام، إلا من خلال المفاوضات السياسية».
ونوه البيان إلى أن «كي مون أعاد التأكيد خلال الاجتماع، على أهمية أن تضمن الحكومة بقاء جميع طرق تسليم المساعدات في اليمن، بما في ذلك المطارات والموانئ، مفتوحة لتمكين أكبر للإمدادات الإنسانية والواردات التجارية».
وأول أمس الثلاثاء، اتهم الرئيس اليمني، إيران بالسعي إلى تدمير بلاده حيث تقاتل قوات الحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية ضد «الحوثيين» الذين تدعمهم طهران.
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، قال «هادي»: «إننا نقاتل في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب».
وكانت مصادر قريبة من الرئيس اليمني أكدت قبل أيام، أنه يصر على رفض أي مفاوضات مع «الحوثيين» وحلفائهم قبل تنفيذ قرار «مجلس الأمن» رقم 2216، كما أنه يتمسك بمواصلة الحل العسكري لاستعادة الشرعية وإرغام الميليشيات على الاستسلام والانسحاب من كل المدن، وإنهاء انقلابها على العملية الانتقالية التوافقية. (طالع المزيد)