أعرب نائب الأمين العام للأمم المتحدة «يان إلياسون» اليوم الخميس، عن أمله في إجراء محادثات سلام بشأن اليمن بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ودعا «إلياسون» الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في جنيف بعد محادثات في السعودية والإمارات وإيران كلا من الحوثيين وحكومة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» للمشاركة في محادثات سلام بلا شروط مسبقة.
وأضاف: «أصابتنا خيبة الأمل من قبل.. بدأت محادثات جنيف (وانتهت في يونيو/حزيران الماضي) لكنها لم تسفر عن شيء يذكر»، بحسب وكالة «رويترز».
وذكر «إلياسون» أن الأمم المتحدة تجري محادثات لإنهاء الحصار الذي تقوده السعودية على اليمن وفتح المزيد من الموانيء اليمنية للسماح بتوصيل امدادات الطاقة وغيرها من الإمدادات، مشيرا إلى أن الآلية التي تنفذها الأمم المتحدة لتفتيش السفن التجارية المتجهة إلى اليمن لا تزال سارية.
وأمس الأربعاء، دعا «هادي»، من وصفهم بـ«الانقلابيين (جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)، إلى الجنوح للسلام، والإعلان بقبول تنفيذ القرار الأممي 2216 لحقن دماء الأبرياء، دون قيد أو شرط أو تسويف أو مماطلة». (طالع المزيد)
وكان الحوثيون وحزب «المؤتمر الشعبي»، الذي يتزعمه «صالح»، قد بعثوا الأسبوع الماضي برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، أكدوا فيها التزامهم بمبادىء اتفاق مسقط في سبتمبر/أيلول الماضي، بما فيها القرار الدولي 2216، الذي ينص على انسحابهم من جميع المدن وتسليم السلاح.
ويضم اتفاق مسقط (العاصمة العمانية) برعاية الأمم المتحدة 7 نقاط من بينها وقف إطلاق النار، وانسحاب الميليشيات من المدن، وعودة الحكومة اليمنية الشرعية إلى العاصمة صنعاء.
ووضع الحوثيون شروطا عديدة لتنفيذ القرار، أبرزها إسقاط العقوبات بحق «صالح» ونجله، وقيادات حوثية بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية.