نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية مقالا لـ«ميشيل جابريال» التي زرات مدينة تعز اليمنية في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، تحدث خلاله عن المأساة التي تعيشها المدينة والسبب وراء تأخر التحالف الذي تقوده السعودية في تحريرها من المتمردين «الحوثيين».
وأشارت إلى أن المدينة تتعرض لقصف عنيف منذ 6 أشهر، ويكافح «الحوثيون» لفرض سيطرتهم عليها خلال مواجهتهم مع المقاتلين الموالين للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، حيث فرضوا حصارا عليها.
وذكرت أن المرتفعات الجبلية وضواحي المدينة يسيطر عليها «الحوثيون»، في حين أن مركز المدينة يسيطر عليه مقاتلون يقودهم زعيم إحدى القبائل المرتبطة بـ«التجمع اليمني للإصلاح الموالي للحكومة الشرعية.
وأشارت إلى قيام «الحوثيين» بعمل نقاط تفتيش يقف عليها مسلحون صغار يمضغون القات ويفرضون حصارا على معظم مداخل المدينة ويمنعون وصول المدنيين إلى الاحتياجات الضرورية كالوقود والأدوية والماء والطعام.
واعتبرت أن السبب في استمرار الأزمة بتعز يعود إلى الانقسام داخل التحالف السعودي الذي يضم عدة دول، فالإمارات ومصر يعارضان تسليح «التجمع اليمني للإصلاح» الذي يمثل «الإخوان المسلمين» وينتمي إليه قائد المقاومة في المدينة «حمود المخلافي»، مضيفة أن السعودية ظلت لفترة طويلة تدعم «الإصلاح» لكنها غيرت تحالفها ووجهت معظم تمويلها المالي للسلفيين، بحسب الصحيفة.