أكدت مصادر قريبة من الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» أنه سيعود إلى مدينة عدن المحررة في غضون أيام، لمتابعة العمليات العسكرية الرامية إلى استعادة الشرعية ودحر قوات الحوثيين في كل المدن ومرافق الدولة.
كما أفادت مصادر حكومية في عدن بوصول نجل «هادي» إلى المدينة تمهيداً لعودة الرئيس اليمني، بحسب ما أوردت صحيفة «الحياة» اللندنية، اليوم الأحد.
وكان نائب الرئيس رئيس الحكومة «خالد بحاح» عاد قبل أيام من الرياض إلى عدن، يرافقه سبعة وزراء، لمزاولة نشاط الحكومة من عدن والعمل لتطبيع الأوضاع فيها وتثبيت الأمن، والبدء بالإعمار.
وتعززت توقعات بأن معركة استعادة صنعاء باتت وشيكة جداً، مع وصول نائب قائد القوات البرية السعودية اللواء الركن الأمير «فهد بن تركي بن عبد العزيز» إلى مأرب أمس.
وأفادت تقارير إخبارية بأن الرئيس «هادي» سيسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد عيد الأضحى القادم .
وكشف أحد مستشاري «هادي» في اتصال مع صحيفة «العرب» اللندنية أن هدف الزيارة سيكون إقناع الإدارة الأمريكية برفع اللاءات المتعلقة بمعركة صنعاء.
وكانت تسريبات قالت إن واشنطن حثت دول التحالف العربي والرئيس «هادي» على تأجيل الهجوم على صنعاء والاعتماد على جهود المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» لإيجاد حل يجنب العاصمة معركة ستكون خسائرها كبيرة.
لكن خبراء استبعدوا أن تنجح جهود «ولد الشيخ أحمد» في تجنيب صنعاء معركة مصيرية لمختلف الأطراف في ظل تذبذب موقفه من القرار الأممي 2216 الذي يفرض على الحوثيين الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بالقوة.
ووفقا لمراقبين سياسيين فعودة الحكومة اليمنية والرئاسة إلى عدن نقلة نوعية في مسار الأزمة اليمنية لا تقل أهمية عن تحرير جنوب اليمن. كما أنها ستكون بمثابة دفعة سياسية وعسكرية للانطلاق نحو تحرير محافظات هامة مثل تعز والبيضاء.