«سامح شكري» يتهم الغرب بـ«الطعن ظلما» في سجل حقوق الإنسان بمصر

الأربعاء 10 فبراير 2016 05:02 ص

اتهم وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، الغرب بالطعن ظلما فى سجل حقوق الإنسان للحكومة المصرية، بينما لا يدعم القاهرة فى حربها ضد من وصفهم بالمتطرفين الإسلاميين، بحد زعمه.

وانتقد «شكري» فى مقابلة أجرتها معه مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، المنتدى الاقتصادى العالمى لإلغائه قمة رفيعة المستوى كان من المقرر عقدها فى وقت لاحق من العام الحالى فى منتجع شرم الشيخ، بالقرب من موقع سقوط الطائرة الروسية، لمخاوف أمنية.

وقال: «المنتدى ليس فى وضع يجعله يقوم بهذا النوع من التقييم»، واصفا استنتاجات المنتدى بأنها «واهية».

واعتبر «شكري» أن هجمات من وصفهم بالإرهابيين داخل مصر دفعت حكومات أخرى إلى التشكيك فى قدرة الأمن المصرى بدلا من تقديم التعازى، والتعبير عن الدعم العلنى.

وقال إن 4 ملايين مصرى إما فقدوا وظائفهم أو انخفضت دخولهم بسبب انهيار صناعة السياحة أثناء موجة الهجمات الإرهابية الحالية.

ووفق المجلة الأمريكية، بلغت المخاوف بشأن أمن مصر أوجها فى أكتوبر/ تشرين أول الماضي عندما تحطمت طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء، في هجوم تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «شكري» إن «مصر تعامل على أنها جان وليس ضحية».

وأضاف: «عندما رأينا العمليات الإرهابية فى مناطق أخرى، كان هناك تدافع إلى التضامن، وكان ينبغى أن تروا ضرورة إبداء تضامنا مشابها حيال مصر، خاصة وهى تمر بمرحلة بالغة الصعوبة».

وبشأن مقتل الشاب الإيطالى «جوليو ريجينى»، رفض شكري» ما يقال عن تعذيبه وقتله على أيدى أفراد الأمن المصريين، واصفا تلك الادعاءات بأنها أمر «ملتبس للغاية».

وردا على الانتقادات الغربية لاعتقال الحكومة المصرية عشرات الصحفيين وعشرات الآلاف من المعارضين، بشكل رئيسى من جماعة الإخوان المسلمين، زعم وزير الخارجية المصري أن الرقم الذي تحدث عنه نشطاء بينهم كين روث المدير التنفيذى لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» بشأن وجود 40 ألف سجين سياسى في مصر، «كذبة».

وتساءل: «هل سنعود إلى أيديولوجيات جوبلز وممارساته؟، حيث يقول إذا كررت كذبة على نحو كاف تصبح حقيقة» واتهم «شكرى الصحفيين الذين ينقلون هذه الرواية للقصة على أنها حقيقة، بـ«القفز على النتائج» والتكهن دون الاعتماد على أية معلومات موثوق بها أو توثيق ما يجرى التلميح إليه.

ورد «شكرى» على الاتهامات بوجود إجراءات قمعية ضخمة ضد الصحافة الحرة فى عهد حكومة الرئيس «عبد الفتاح السيسى»، بقوله إنه قدمت له قوائم بأسماء صحفيين قيل إنهم فى السجون، ووجد المسؤولون أنهم «يعيشون ويزدهرون بشكل كبير فى وظائفهم، وفى بيوتهم، ولم يمسهم أحد قط».

وأضاف: «لقد وضِعوا على بعض القوائم بغرض ملء تلك القوائم فحسب».

وعن الوضع فى سوريا، وصف «شكرى» الأكراد بأنهم «شريحة شرعية من المعارضة السورية وينبغى معاملتهم على هذا النحو»، فى اتساق مع الموقف الأمريكى منهم، ومعارضة للنظام التركى الذى يعتبر أنهم مرتبطون بحزب العمال الكردستانى الذى تصنفه أنقرة «جماعة إرهابية».

وأضاف: «لقد دافعنا باستمرار عن ضرورة أن يكونوا جزءا من العملية».

ورد «شكري» على انتقاد واشنطن لسجل حقوق الإنسان فى مصر ومعاملة الصحفيين والمعارضين السياسيين، وقال إن بعض المصريين يعتقدون أن واشنطن تتعمد إساءة عرض الأوضاع داخل مصر.

وزعم: «نتحاشى انتقاد شركاءنا، وإذا أردنا الانتقاد فسوف نجد مساحة كبيرة من القضايا التى يمكن أن نكون مهتمين بها، لكنى لا أرى أن هذا هو اختصاصنا».

وتشهد مصر منذ الانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في يوليو/ تموز 2013، ممارسات قمعية بشعة بحق المعارضين خاصة من جماعة الإخوان المسلمين.

  كلمات مفتاحية

مصر سجل حقوق الإنسان وزارة الخارجية المصرية

وزير الخارجية المصري يرفض الانتقادات الموجهة للغارات الروسية على سوريا

للمرة الثانية.. وزير الخارجية المصري يبعد ميكروفون «الجزيرة» من المنصة

تركيا تتسلم تقارير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر

انتهاكات حقوق الإنسان في مصر أمام «الكونغرس» الأمريكي

رئيس البرلمان الألماني يلغي مقابلة «السيسي» احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر

وزير خارجية مصر: القاهرة ليست رائدة ولا تسعى للريادة.. نهدف الشراكة