«كلهم خذلونا».. وسم يدعو لمد السوريين بمضادات طيران لمواجهة «احتلال» روسيا وإيران

السبت 6 فبراير 2016 05:02 ص

أطلق نشطاء سوريون، وسما بعنوان «#كلهم_خذلونا»، انتقدوا فيه صمت دول العالم، عن الاحتلال الروسي الإيراني لروسيا.

كما انتقد النشطاء، عدم إمداد أصدقاء الثورة السورية، للمعارضة المسلحة، مضادات للطائرات، تواجه القصف الروسي العنيف على المدنيين في سوريا.

ولاقى الوسم تفاعلا كبيرا بين مؤيدي الثورة السورية، في عدد من الدول العربية، حيث حصد مئات الآلاف من التغريدات، ووصل لمراتب متقدمة عالميا.

«محمد صالح»، المذيع بقناة «الجزيرة»، كتب: «كلهم خذلونا.. هكذا بضمير الغائب الجمعي، ولك أن تسند كما تشاء».

الإعلامي «أحمد موفق زيدان»، كتب قائلا: «تخليتم عن جمجمة العرب وهو العراق.. واليوم تتخلون عن قلبكم الشام.. كلهم خذلونا».

وأضاف: «من خذل ثورة الشام هو من ترك مدنها عريانة أمام القصف الروسي والمليشيات الطائفية الحاقدة، ولم يقدم لها مضاد طيران واحد».

ناشط يطلق على نفسه اسم «المشتاق»، كتب عبر حسابه أسفل: «الإسلام لن ينتصر بجنيف أو مجتمع دولي، وإنما سينتصر بالله.. فمتى ما أتبعناه ووحدناه كالإله وتوحدنا تحت رايته كعبيد فالنصر حليفنا».

الإعلامي «موسى العمر» كتب: «قهر الرجال.. هنا سوريا.. سوريا التي ما خذلت من طرق بابها قط.. اليوم تُخذل.. كلهم خذلونا».

أما «حمد الغماس» رئيس مجلس إدارة قناة «المجد» الفضائية، فكتب تحت هذا الهاشتاخ: «ما أقساها إذا انطلقت من قريب ينتظر نصرة من أهله.. لكم الله يا أهل سوريا».

وكتب الشاعر الكويتي «أحمد الكندري»: «كلهم خذلونا مع كل قطرة دم من 500 ألف شهيد، ومع كل دمعة أم، ومع كل أرملة ثكلى، ومع كل رجل ذاق قهر الرجال»، وأضاف: «ستسألون عنهم يا من خذلتم الشعب السوري».

الكاتب الصحفي المصري ورئيس تحرير جريدة «المصريون» «جمال سلطان»، كتب: «أخشى أن تصيبنا جميعا لعنة الدم، إذا خذلنا دماء الشعب السوري، لا أصدق أن الجميع عجزوا عن مجرد توصيل شحنة مضادات طيران.. كلهم خذلونا».

بينما كتب «حذيفة عبد الله عزام»، وهو رئيس مجلس إدارة صحيفة إلكترونية: «مع إقراري التام بأن دعما ﻻ بأس به قدم، ومع اعترافي بوقوف بعض الدول مع الثورة، منذ انطلاقتها، لكن الدعم لم يكن أبدا على قدر المعركة».

ثوار مدينة سقلين السورية، كتبوا في صفحتهم الرسمية: «عندما لا تسمع تصريح من أي دولة عربية أو إسلامية، حول الاحتلال الروسي الإيراني للشام، تعرف وقتها أنهم مجرد وكلاء للدول المستعمرة».

الناشط السوري «أبو البراء الحوراني»، كتب: «العالم يقف ضدنا يشارك في قتلنا وتشريدنا وتهجيرنا من وطننا من أجل ابن المتعة بشار.. كلهم خذلونا.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم».

واتفق معه الناشط السوري الميداني «أبو عمر»، حين كتب: «عار على من يدعي صداقتنا وأنه حليفنا أن يقف متفرجا على مدننا تدمر، وأطفالنا تقتل، وأهلنا يشردون دون أن يمدنا بسلاح مضاد طائرات».

بينما ذهب «محمد الفاتح»، الناشط السوري، إلى أن «أمريكا يمكنها تدمير أي دولة عربية أو مسلمة مستقبلا  فقط بأوامر منها.. إرادة حكامنا مسلوبة.. كلهم خذلونا».

فيما كتب «أحمد رمضان»، عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، وعضو الائتلاف السوري المعارض: «بوتين (الرئيس الروسي) يقتل دفاعا عن الأسد، وأوباما يمنع سقوطه، وإيران ترتكب الجرائم لأجله، وحلفاء الثورة يمنعون السلاح النوعي عنها.. كلهم خذلونا».

فيما كتب المحلل السياسي «جهاد صقر»: «ما لنا غيرك يا الله.. نحن من خذلنا أنفسنا قبل أن يخذلنا الآخرون، ألم يتقدم هاجس الإمارة هاجس إتمامنا الثورة لمنتهاها؟».

«عبدالعزيز آل عبداللطيف»، الأستاذ بجامعة الإمام سابقا، وعضو هيئة التحرير بمجلة «البيان»، نقل آيات من القرآن: «إن تنصروا الله ينصركم.. والعاقبة للمتقين.. إن الله لا يصلح عمل المفسدين.. إن الله يدافع عن الذين آمنوا»، وقال عنها إنها «حقائق شرعية فلا نغفل عنها».

وهو ما ذهب إليه الباحث في فقه الإسلام السياسي «محمد الأمين»، حين نقل قوله رسول الله «صل الله عليه وسلم»: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم»، وقوله «لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة».

وأضاف «عبدالله العجيمي»، وهو ناشط سياسي واجتماعي، فكتب: «كلهم خذلونا.. ولكن الله لن يخذلنا».

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا مضادات طائرات الشام كلهم خذلونا نشطاء سوريون الدول العربية

«غارديان»: السعودية قد تنشر الآلاف من القوات الخاصة في سوريا بالتنسيق مع تركيا

35 مليار دولار.. خسائر دمشق ودول الجوار من القتال في سوريا

أمريكا ترحب بعرض سعودي للتدخل بريا في سوريا وتناقشه في بروكسل الأسبوع المقبل

خدعة «بوتين»: كيف تم استخدام جنيف كغطاء سياسي للحل العسكري الروسي في سوريا؟

«ميركل»: «الأسد» هو المسؤول الأول عن وقف إطلاق النار في سوريا

أمريكا تتهم روسيا والنظام السوري بمنع وصول المساعدات واستمرار قصف المدنيين

‏موقع إسرائيلي: السعودية سترسل مضادات طيران للمعارضة السورية

معضلة روسية تواجه إيران!