أمريكا تتهم روسيا والنظام السوري بمنع وصول المساعدات واستمرار قصف المدنيين

السبت 6 فبراير 2016 08:02 ص

اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، كل من روسيا والنظام السوري، بمنع وصول المساعدات الإنسانية واستمرار قصف المدنيين في سوريا.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، فقد قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، إن «روسيا وسوريا تنتهكان قرار الأمم المتحدة الذي صدر في 2014، والذي يدعو إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية ووضع حد لقصف المدنيين في سوريا».

كما اتهم «كيري» روسيا باستخدام ما يسمى بالقنابل غير الموجهة أو القنابل الغبية في حملة القصف بسوريا، في انتهاك لقرار الأمم المتحدة الذي تم إقراره بدعم موسكو، وقال إن «النساء والأطفال كانوا من بين الذين يقتلون نتيجة لذلك».

وتابع: «يجب أن يتوقف هذا»، موضحا أن الأيام المقبلة سوف تظهر «ما إذا كان الناس يتحدثون بجدية».

وأضاف «كيري» أن الروس قدموا مقترحات كجزء من محادثات وقف إطلاق النار ولكن «إذا كان الأمر مجرد كلام من أجل الكلام بهدف مواصلة القصف، فلا أحد سوف يقبل ذلك، وسنعرف ذلك خلال الأيام المقبلة».

يذكر أنه في فبراير/ شباط 2014، أصدر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، قرارا حمل رقم 2139، بعد موافقة كامل أعضائه الخمسة عشر، ونحو شهرين من المداولات داخل أروقة الأمم المتحدة حول مشروع القرار الذي تقدمت به الأردن ولوكسمبرغ وأستراليا.

وتضمن القرار مطالبة جميع الأطراف، ولاسيما الـسلطات الـسورية، بأن تسمح فورا للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين، بإيـصال المـساعدات الإنسانية على نحو سريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عـبر خطوط النزاع وعبر الحدود، مـن أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من خلال أقصر الطرق.

كما شمل القرار، مطالبة جميع الأطـراف باتخـاذ كـل الخطوات الملائمة لحماية المـدنيين، بمن فيهم أفراد الجماعات العرقيـة والدينية والطائفية، محملا الـسلطات السورية المسؤولية الرئيسية عن حماية سكانها.

وكانت واشنطن اعتبرت، أن الغارات الروسية التي عرقلت وصول المساعدات الإنسانية للسوريين كانت من بين أسباب تعليق محادثات السلام التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في مؤتمر صحفي أن «الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية تركزت بشكل أساسي على الفصائل المعارضة للحكومة وحث موسكو على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية».

وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، الأربعاء الماضي، تعليق مباحثات السلام السورية في جنيف حتى 25 فبراير/شباط الجاري.

 

 

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «بشار الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا المساعدات الإنسانية جون كيري

«كلهم خذلونا».. وسم يدعو لمد السوريين بمضادات طيران لمواجهة «احتلال» روسيا وإيران

دول الخليج قدمت7% من تعهدات مؤتمر إغاثة سوريا

35 مليار دولار.. خسائر دمشق ودول الجوار من القتال في سوريا

خدعة «بوتين»: كيف تم استخدام جنيف كغطاء سياسي للحل العسكري الروسي في سوريا؟

«ميركل»: «الأسد» هو المسؤول الأول عن وقف إطلاق النار في سوريا

«بوتين» يترقب سقوط حلب السورية لتحقيق انتصار شخصي

البيت الأبيض يعرب عن قلقه من العمليات العسكرية للنظام السوري في حلب

«الإندبندنت»: المواجهة السعودية في سوريا ستكون ضد إيران وحلفائها

«داود أوغلو»: روسيا ستنسحب من سوريا مهزومة كما حدث في أفغانستان