اتهم وزير الخارجية الإيراني، «جواد ظريف» السعودية، بـ«محاولة وضع العراقيل وإفشال الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع مجموعة (5+1)، في منتصف يوليو/تموز الماضي، مشيرا إلى استهداف طائرات التحالف العربي لمقار دبلوماسية إيرانية باليمن.

جاء ذلك في رسالة بعث بها، «ظريف»، الجمعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون، بخصوص استهداف سفارتها، ومقار دبلوماسية أخرى تابعة لها باليمن، إلى أروقة الأمم المتحدة.

وقال «ظريف» إن السعودية «سبق وأن استخدمت كل مصادرها من أجل إفشال الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع المجتمع الدولي، في نوفمبر/تشرين أول 2013، واليوم يبدو أن مهمة البعض داخل السعودية هى جر المنطقة إلى حلبة الصراع».

وأضاف في رسالته التي نشرتها وكالة الأناضول، أن «المقاتلات السعودية أغارت علي عدة مقار دبلوماسية تابعة لإيران في اليمن، بما في ذلك يومي 24 أبريل/نيسان، و15 سبتمبر/أيلول الماضيين، وأخيرا يوم 7 يناير/كانون ثاني الجاري، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح عدد آخر من رجال الحراسة اليمنية».

وتطرق وزير الخارجية الإيراني في رسالته إلى حادثة آخرى ذكر فيها أن «اثنين من رجال الجمارك السعوديين تحرشا بغلاميين إيرانيين في مطار جدة يوم 28 مارس/آذار 2015، ولم يتم معاقبتهما»، على حد تعبيره.

وتشهد العلاقات الإيرانية السعودية، حاليا، توترا وصل لدرجة قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، على خلفية اعتداء إيرانيين، على الممثليات الدبلوماسية للرياض، في طهران ومشهد، احتجاحا، على إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، ضمن 47 مدانا بالإرهاب.