نفى «محمد عبد السلام» الناطق الرسمي باسم الحوثيين ما نقل عن زعيمهم «عبد الملك الحوثي»، بشأن رفضه الالتزام بالهدنة التي أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية ابتداء من منتصف ليل أمس في اليمن.
وكتب «عبد السلام»، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الأحد، أنه «توضيحا لما ورد على حساب نُسب للسيد الحوثي في تويتر فلا حساب للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لا على تويتر ولا على أي وسيلة تواصل اجتماعية»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ولم يذكر «عبد السلام»، مزيدا من التفاصيل حول موقف الحوثيين من الهدنة الإنسانية التي يفترض أن تستمر حتى الجمعة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان.
وينفي «عبد السلام»، تغريدة نشرت على حساب يحمل اسم زعيم الحوثيين، وله أكثر من 16 ألف متابع جاء فيه «الهدنة المرفوضة التي طلبها التحالف الذي تقوده السعودية تريد متنفسا لتحشد الدواعش تسمية لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في عدن (جنوب) لقمع الثوار»، مضيفا أن «المعركة مستمرة».
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية أول أمس السبت، بدء هدنة إنسانية من منتصف ليل الأحد استجابة لطلب الرئيس «عبدربه منصور هادي» الموجود في السعودية.
ويفترض أن تتوقف الغارات خلال الهدنة التي أعلنت بعد نجاح القوات الموالية لـ«هادي»، بعد أربعة اشهر من المعارك الدامية، في استعادة عدن عاصمة الجنوب اليمني من المتمردين الحوثيين الذين باتوا لا يحتفظون إلا ببعض المواقع في شمالها.
ورغم نفي الحوثيين رفض الهدنة، إلا أنه وفقا لشهود عيان فقد اخترق الحوثيون الهدنة في عدة مدن يمنية خاصة في محافظة تعز التي شهدت إطلاق قذائف الدبابات على أحياء سكنية في منطقة جبل صبر، رغم بدء سريان الهدنة.
وبعد مرور حوالي ساعة على دخول الهدنة حيز التنفيذ كان تبادل إطلاق النار لا يزال مستمرا بشكل متقطع شمالي عدن حيث يحاول الحوثيون صد تقدم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي استعادت السيطرة على القسم الأكبر من عدن.
ولم تحل هدنة سابقة من خمسة أيام أعلنت في أيار/مايو دون استئناف المعارك كما أن وقفا لإطلاق النار أعلنته الأمم المتحدة اعتبارا من 10 يوليو/تموز لم يترجم على الأرض.
وبحسب الأمم المتحدة، فان أكثر من نصف الضحايا البالغ عددهم 3700 شخص هم من المدنيين منذ ان بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته في اليمن.